تنظيم المعرض الدولي الثاني للفنون الإفريقية المعاصرة "أركان أفريقيا" من 14 إلى 23 أبريل الجاري بالدار البيضاء

يحتضن معمل الثقافات، الذي يقع بالفضاء الأثري للمجازر القديمة لمدينة الدار البيضاء، من 14 إلى 23 أبريل الجاري، المرحلة الأولى من الدورة الثانية للمعرض الدولي للفنون الإفريقية المعاصرة "أركان إفريقيا"، التي تنظمها جمعية أركان لتنمية الفن والمحافظة على التراث.
وقال رئيس الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة، عبد الرحمن ورداني، أن هذه الدورة الجديدة ، التي تمت برمجة مرحلتها الثانية ما بين 7 و15 نونبر القادم بمراكش ، ستنفرد بعرض حصيلة الأعمال الفنية المعاصرة المنجزة برسم المدة الفصلية للإقامة الفنية التي تشرف على شؤونها الإبداعية الجمعية، مشيرا إلى أنها ستشكل مناسبة للتواصل والتفاعل مع صفوة نموذجية من المبدعين الأفارقة المعاصرين.
وأوضح ورداني، في الندوة الصحفية التي عقدها بمدرسة الفنون الجميلة، أنه سيشارك في هذه الدورة 38 فنانا من المغرب وتسعة بلدان إفريقية أخرى هي الجزائر وتونس وجنوب إفريقيا وبنين والكونغو ونيجيريا وبوركينا فاسو والكامرون والسينغال، بالإضافة إلى فنانين من الأرجنتين.
وتتيح الإقامة الفنية فرصة للقاء وتبادل الخبرات بين المشاركين للاشتغال على إبداعات متعددة التخصصات والاتجاهات وفق نظام الورشات الفنية التي تهم مختلف المجالات التعبيرية المعاصرة منها أساسا النحت والتصوير الصباغي والفوتوغرافيا والفيديو الفني والإبداع الافتراضي والتعبير الجسدي والسيريغرافيا والمونوتيب والحفر.
وأعرب الفنان التشكيلي الشاب إيفنوفيتش مبايا، المنحدر من الكونغو، عن ارتياحه لمشاركته المقرر في هذا المعرض ذي الطابع الإفريقي، مؤكدا على الروح الأخوية التي لقيها من الفنانين المغاربة وتعاونهم معه من أجل تحقيق هدفه في تطوير ملكاته الفنية وتزويده بكل الوسائل من أجل تسهيل إنتاجه الإبداعي في الفنون التشكيلية.
وأعرب مبايا ، في كلمة بالمناسبة، عن يقينه أن الدورة الثانية لهذا المعرض ستؤكد مجددا للمتتبعين للشأن الفني عموما المجهود الذي يبذله المغاربة من أجل التأكيد على الهوية الإفريقية وانفتاحها على الفنون الكونية على الرغم من حداثة الفنون التشكيلية في القارة السمراء.