تم، اليوم الجمعة، تنظيم زيارة ميدانية لورش إعداد المنتزه الإيكولوجي لمدينة وجدة، تحت رئاسة والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، السيد محمد مهيدية، لفائدة تلاميذ مدارس وطلبة وجمعيات ناشطة في المجال البيئي. وتندرج زيارة هذا المنتزه الإيكولوجي، الذي يمتد على مساحة 25 هكتار، في سياق الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع البيولوجي (21 ماي من كل عام) الذي يتم هذه السنة تحت شعار "إدماج التنوع البيولوجي للحفاظ على السكان وإمكانات عيشهم". وتوخت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق من وراء تنظيم هذه الزيارة الميدانية تحسيس وإعلام المشاركين والشركاء بأهمية خلق المناطق الحضرية المشجرة، وإشراك ساكنة المدينة في المساهمة في إنجاز هذا الفضاء المتميز، بحسب ما قال المدير الجهوي السيد محمد بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء. كما تم، خلال هذه الزيارة، القيام بعملية غرس الأشجار بالمنتزه من قبل المشاركين، إضافة إلى تنظيم جولات بهذا الفضاء الإيكولوجي تحت إشراف أطر مختصة بالتربية البيئية تابعة للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق. ويهدف مشروع المنتزه الايكولوجي بوجدة إلى خلق مساحات خضراء للترفيه لصالح ساكنة مدينة وجدة، فضلا عن تعزيز الدور الاجتماعي الذي تضطلع به الغابات الحضرية، وفق ما أكد السيد بناني. وترتكز المكونات الرئيسية للمشروع على تهيئة فضاءات خضراء لاستقبال الزوار وإعداد فضاءات للترفيه ومزاولة الرياضة وتهيئة فضاء للنزهة و لعب الأطفال وفضاءات تربوية. وسيتم الاعتماد بالنسبة لسقي المساحات الخضراء بهذه المنتزه الإيكولوجي، الذي انطلقت أشغال إنجازه في يناير 2016، على المياه التي تجلب من محطة معالجة وتصفية المياه العادمة لوجدة. وسيشتمل هذا المنتزه، الذي يحترم متطلبات احترام البيئة والهندسة المعمارية والجمالية، على 25 ألف شجرة، فضلا عن الأغراس وممرات الراجلين وشلال اصطناعي وبحيرة وجداول مائية ونافورات. وينجز هذا المشروع الإيكولوجي بشراكة بين وزارة الداخلية - المديرية العامة للجماعات المحلية، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومجلس جهة الشرق، ومجلس عمالة وجدة أنجاد، والجماعة القروية أنجاد، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم جهة الشرق.
