أكدت مصادر على اطلاع بما يجري داخل حزب الإستقلال، وجود شبه استياء عام في صفوف الاستقلاليين من الخطوة المتسرعة التي أقدمت عليها مجموعة ولد الرشيد عقب انتخاب ميارة صهر هذا الأخير على رأس الإتحاد العام للشغالين خلال المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي. واعتبرت ذات المصادر أن إقحام الذراع النقابي في الصراعات الداخلية للحزب زاد من توسيع نطاق حرائقها، و فاقم المشاكل و لم يعد هناك مجال للحديث عن وحدة الصف قبل انعقاد المؤتمر الوطني. و تفيد الأخبار المتسربة من داخل حزب علال الفاسي تصاعد شعبية حميد شباط نتيجة الأخطاء التي ارتكبها الموالون لمجموعة ولد الرشيد و قيوح ومضيان بترويجهم لمقولة مفادها أن شباط مغضوب عليه من طرف جهات نافذة في الدولة، و بأن مصير الحزب سيكون في خطر إذا لم يتم انتخاب أمين عام جديد مقرب من دوائر القرار. و صب قيادي استقلالي من المناوئين لحميد شباط طلب عدم الكشف عن إسمه جام غضبه على الطريقة الارتجالية التي يتصرف بها زملاءه، وعلى التخبط والتسرع في إتخاذ عدد من القرارات معتبرا أن أسلوب تواصل بعض العناصر المحسوبة على جناح نزار بركة مع الاستقلاليين والذي يقحم الدولة في شؤون الحزب أعطى نتائج عكسية وصعب إمكانية الإطاحة بحميد شباط. وختم ذات المصدر أن شباط ربح ما يكفي من الوقت لإظهار ضعف نزار بركة في إبداع مواقف جديدة للحزب، وأنه كسب ود جهات كانت غاضبة منه الشيء الذي قد يقضي بركة من السباق مبكرا حسب تعبير المصدر.