في تقريرها السنوي ل 2016، حول "العنف المبني على النوع"، والذي اصدرته فدرالية رابطة حقوق النساء ومركز إنجاد ضد عنف النوع، أمس السبت بالرباط، خلال فعاليات ندوة "واقع العنف ضد النساء"، تم تسجيل 6219 حالة عنف، وحلت البيضاويات على رأس المغربيات المعنفات (1469 حالة) بنسبة 23.62% متبوعة ببني ملال 18.78% ثم ورززات وسلا بنسبة تقارب 16.7%، فيما سجلت أقل النسب بالرباط بحوالي 286 حالة (4.6%)، وكلميم بنحو 170 حالة (2.7%)، والعرائش ب84 حالة (1.35%). وتتنوع أشكال العنف ضد النساء، ويأتي العنف النفسي في مقدمتها ب(47.63%)، ويشمل بحسب درجة الأهمية: السب والشتم وسوء المعاملة، والإهانة والتحقير والتهديد بالقتل والإيلاء والهجر، وأيضا الخيانة الزوجية والتغيب الاختياري للزوج والتهديد بالطرد من بيت الزوجية، على جانب الاتهام بالخيانة الزوجية والضغط من أجل التعدد والمنع من زيارة أهل الزوجة. العنف الاقتصادي والاجتماعي يشكل (27.33%)، مثل عدم الإنفاق على الزوجة والأطفال والمحضون والإكراه على العمل وإهمال الأسرة، وما هو عنف جسدي (14.31%)، من قبيل الضرب والجرح والبصق والحرق والاحتجاز، وأيضا على ما هو عنف قانوني (6.66%)، ثم عنف جنسي (4.07%)، عبر الاغتصاب الزوجي والتحرش الجنسي والاغتصاب وممارسات جنسية غير مرغوب فيها. وحسب التقرير دائما فإن (96.08%) من حالات العنف ضد المرأة سجلت ضمن الأسرة ، فيما 64% من المعنفات هن شابات تتراوح أعمارهن بين 18 و38 سنة، وثلثهن أميات، في حين 67.57% منهن ربات بيوت، علما أن حوالي 70 من معنفي النساء هم أزواجهن. أرقام لابد لها دلالاتها، والتي تؤشر لواقع عنيف تعيشه المرأة ببلادنا، ما يستدعي تفعيل العديد من التوصيات التي خلصت لها الدراسة من قبيل: تنفيذ مطلب قانون إطار يحمي النساء من العنف والتمييز، وتوفير شرطة فاعلة مع تداريب للرفع من كفاأت ممثلي القضاء وجميع الموظفين في النظام القانوني والعدالة الجنائية ونظام الصحة لتلبية احتياجات النساء وضمان حقوقهن...