تم صباح اليوم الخميس بالرباط الإعلان عن اطلاق "جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم - الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي". وتهدف هذه الجائزة، التي جاء الإعلان عن انطلاق دورتها الأولى خلال مؤتمر صحفي عقده المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري وعضو مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز السيد خليفة السويدي، إلى تحفيز القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم، من أجل تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، وتكريم المتميزين منهم. وستمنح هذه الجائزة، حسب القائمين عليها، كل سنتين لثلاثة فائزين من الشخصيات أو الهيئات التطوعية والمؤسسات الخيرية والمتبرعين، ممن يقدمون خدمات خيرية في مجال دعم وتطوير المنشآت التربوية في مختلف دول العالم الإسلامي، حيث سيحصل كل فائز على درع الفوز ومكافأة قدرها 100 ألف دولار أمريكي يتم توظيفها في تطوير العمل الخيري، وخاصة دعم المنشآت التربوية. وبهذه المناسبة، قال السيد التويجري إن هذه الجائزة تأتي في إطار تعزيز الجهود المشتركة للنهوض بمجال التربية والتعليم في دول العالم الإسلامي والمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية في جوانبها المتعددة، مبرزا أن الجائزة تسعى إلى التحفيز على إحياء الوقف وهو ما سيكون له بالغ الأثر على اعتبار أن هذا الأمر يندرج في إطار التطوع وخدمة المجتمع. وبعد أن ذكر باستراتيجيات منظمة الإيسيكو الرامية إلى دعم التعليم وتطويره وتجويده بالدول الأعضاء، شدد على أن الارتقاء بالمنظومة التعليمية داخل أي مجتمع يعتبر القوة المحركة للتطوير والتقدم للنهوض بالأمة العربية والإسلامية وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار، مؤكدا على أهمية دور المجتمع المدني باعتباره شريكا في بناء الحركة التقويمية داخل المجتمع. وأكد على أن الاستثمار في التربية والتعليم وفقا لأحدث المناهج العلمية المعتمدة يعد بمثابة استثمار في بناء المستقبل، مبرزا تناسب رؤية المنظمة في هذا الصدد مع أهداف الجائزة في دعم ومساندة تطوير التعليم وإثراء بنيته، حيث أن الجائزة تختص بالمبادرات التي تستهدف الارتقاء بالأداء التعليمي. من جانبه، ذكر السيد خلفية السويدي بالاتفاقية التي أبرمتها مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ومنظمة الإسيسكو ، مشيرا إلى تقاطع الأهداف والرؤى بين الجانبين لخدمة قضية سامية تتمثل في التعاون على توفير كل الفرص المتاحة لخدمة تطوير التعليم ودعمه على مستوى الوطن العربي والإسلامي. وأبرز عضو مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أن الجائزة تعد بمثابة رسالة شكر إلى المحسنين الذين يقدمون مساهمة كبيرة في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي. وسيتم تحكيم الدورة الأولى من "جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم - الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي" خلال سنة 2018 ومن ثم الاعلان عن النتائج والتكريم في عام 2019.
