إصطدم طبيبان متخصصان في التخدير والإنعاش، قبلا التعيين بشكل مؤقت بالمستشفى الإقليمي للصَويرة، وذلك لوضع حد لإنتظار طويل لكثير من المرضى المنتمين لهذا الإقليم، والذي امتد لشهور لإجراء عمليات تستلزم حضور طبيب التخدير والإنعاش... تعيين الطبيبين وإلحاقهما بمصلحة الإنعاش والمركب الجراحي للمستشفى المذكور، تم لكن دون سكن علما أن العديد من المساكن الوظيفية والإدارية التابعة لقطاع الصحة بالإقليم، لازالت محتلة من طرف موظفين متقاعدين، منذ مدة، دون أن تكلف مديريات الصحة الجهوية و الإقليمية نفسها أدنى عناء لسلك المساطر القانونية والقضائية لاسترجاع السكنيات المحتلة، في حين يترك موظفون مثل الطيبين المذكورين في وضعية أقرب للتشرد علما أن المساكن المعدة للكراء بالمدينة تسجل أثمانا خيالية في فصل الصيف. المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT) سجل في بيان له بالمناسبة تخلف الجهات المسؤولة بالإقليم عن وعودها إزاء الطبيبين المذكورين، وعدم توفير سكن وظيفي لائق بهما، في مقابل استمرار احتلال مساكن وظيفية من طرف متقاعدين دون اتخاذ أي إجراء قانوني في حقهم، ما اعتبره المكتب تصرفات لامسؤولة تنم عن عدم تحمل المسؤولية وعبثية في اتخاذ القرارات، مستنكرا في ذات السياق الإختلالات التقنية التي تخص التجهيزات البيوطبية بكل من مصلحتي الإنعاش والمركب الجراحي الجديدين. المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بالصويرة، ندد وبشدة في بيانه بما يقع، لافتا انتباه كافة المسؤولين المركزيين والجهويين وكذلك الإقليميين لحل مشكل السكن وتجويد ظروف العمل، ومحذرا من تبعات تدهور الأوضاع بالمستشفى الإقليمي بالصويرة .