شهدت مدينة طنجة المعروفة بعاصمة البوغاز، حادثة سير وُصفت بالخطيرة تسببت فيها حافلة تابعة للشركة الإسبانية "ألزا"، مساء يوم أمس السبت 28 شتنبر الجاري. ووفق شهود عيان، فالحادثة وقعت على مستوى منطقة قريبة من مقبرة "المجاهدين" في حدود الساعة السابعة مساء من مساء يوم أمس. وتعود تفاصيل الواقعة، حين صدم سائق حافلة الشركة المذكورة المخول لها تدبير النقل الحضري بطنجة، سيارة خصوصية كان بها مجموعة من الركاب. وأوضحت مصادر الموقع، أن الحادثة ألحقت خسائر جسيمة بالسيارة الخصوصية، فيما لم يعرف لحدود الساعة مصير الضحايا الذين كانوا على متن السيارة. وعزا ذات الشهود، سبب الحادث إلى الحالة الميكانيكية للحافلة، حيث إن سائقها لم يتمكن من فرملتها في الوقت المناسب . ولم تستبعد مصادر "أخبارنا"، أن تكون السرعة المفرطة من أسباب وقوع الحادثة، في ظل قوة الإصطدام، الأمر الذي يدعو شركة "ألزا" إلى ضرورة الإهتمام بتكوين سائقيها وتأطيرهم، لتفادي وقوع مثل هذه "الكوارث" التي من شانها إزهاق أرواح المواطنين وتعريضهم لإصابات بليغة وعاهات مستديمة، على حد تعبير المصادر. ويعيد هذا الحادث للأذهان، الكوارث التي تسببت بها حافلات الشركة الإسبانية "ألزا" في العديد من المدن التي تشتغل بها، وخاصة بمدينة مراكش التي شهدت حوادث مميتة وأخرى خطيرة بسبب الحالة الميكانيكية للحافلات التي يناهز عمر جلها 20 سنة بعاصمة النخيل، أي منذ شروع الشركة في العمل بمراكش سنة 1999، وكذلك حوادث احتراق عدد مهم من الحافلات وسط الشوارع الرئيسية للمدينة خلال السنوات الأخيرة كان آخرها قبل اسابيع معدودة . وعلى الرغم من التقارير السوداء الصادرة عن المجلس الاعلى للحسابات بخصوص هذه الشركة المحظوظة، ونشرها من قبل العديد من المنابر الإعلامية خلال الشهور المنصرمة، فإن نفس الحافلات المتقادمة لا زالت تجوب شوارع العاصمة السياحية للمملكة، وتهدد سلامة المواطنين خاصة بعد الضجة التي أثارها قرار المجلس الجماعي لمراكش القاضي بتجميد إعلان طلب العروض الذي يتيح فتح باب المنافسة على اختيار فاعل جديد، والإصرار على تمديد عقد "الزا" الإسبانية خارج كل الأعراف والقوانين الجاري بها العمل، في انتظار إيجاد تخريجة محبوكة للاحتفاظ بالشركة المذكورة، تؤكد مصادر الموقع. من جهة أخرى، ارتفعت أصوات المجتمع المدني بمدينة طنجة، محذرة من خطورة المقامرة والتلاعب بسلامة المرتفقين، معتبرة أن حادث الأمس كشف المستور وينبأ بالوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع النقل الحضري بالمدينة.