ذهاب الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا: يستهل نهضة بركان والجيش الملكي ممثلا الكرة مغربية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، اليوم الأحد، مشوارهما القاري بخوض الدور التمهيدي الأول، أمام كل من أسكو كارا الطوغولي وريال بانجول الغامبي على التوالي. وينتظر فريق نهضة بركان اختبار حقيقي عندما يرحل هذا الأحد، لمواجهة أسكو كارا الطوغولي في ذهاب هذا الدور، على أرضية ملعب كيغي بالعاصمة لومي انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا. وتوجهت بعثة الفريق البرتقالي أول أمس الجمعة إلى العاصمة الطوغولية لومي على متن طائرة خاصة في رحلة مباشرة لتفادي إرهاق اللاعبين وضمان جاهزيتهم للموقعة المنتظرة. وأجرى اللاعبون في نفس اليوم حصة تدريبية خفيفة لإزالة الإرهاق، في حين استأنفوا التدريبات الرسمية، أمس السبت، بنفس الملعب الذي سيحتضن اللقاء. ورغم، أنه يخوض للمرة الأولى في تاريخه منافسات عصبة أبطال إفريقيا، سيدخل نهضة بركان المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق انطلاقة مثالية في البطولة المحلية، إثر فوزه على أولمبيك الدشيرة (4-0) في الجولة الأولى، و(2-1) على الكوكب المراكشي في الثانية. عامل آخر يقف إلى جانب كتيبة معين الشعباني، هو أنه يدخل غمار المنافسة مرتديا ثوب البطل، عقب تتويجه الموسم الماضي بلقب كأس الكونفدرالية للمرة الثالثة في تاريخه، على حساب سيمبا التنزاني في النهائي، وكذلك درع البطولة الوطنية. هذه العوامل، إضافة إلى خبرته وتجربته الناجحة محليا وقاريا، سيحاول الفريق البركاني استغلالها أمام مضيفه الطوغولي من أجل البصم على بداية قوية قاريا تعكس جاهزيته هذا الموسم، وتمكنه أيضا من لعب لقاء الإياب نهاية الأسبوع القادم في بركان بأريحية، وبالتالي التأهل إلى الدور الثاني. ومعلوم، أن المنتصر من هذا اللقاء سيلاقي في الدور التمهيدي الثاني المتأهل من مباراة دادجي البينيني والأهلي الليبي. وفي اليوم نفسه، ولحساب الدور ذاته، يلتقي نادي الجيش الملكي نظيره ريال بانجول الغامبي على أرضية الملعب الأولمبي التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بداية من الساعة الثامنة مساء، ويعتبر الفريق الغامبي هو الطرف المضيف في هذه المباراة. وعكس النهضة البركانية الذي سيلعب الإياب خارج ميدانه، فإن مهمة الفريق "العسكري" ستكون أسهل نسبيا بعدما رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اعتماد ملاعب غامبيا في هذه المسابقة، ما دفع ريال بانجول لاختيار مدينة الرباط قصد استقبال مبارياته فيها. قرار "الكاف" بعدم المصادقة على أي ملعب في غامبيا بسبب غياب المعايير الدولية الملائمة للبنيات التحتية للملاعب، يمثل بالنسبة ل"الزعيم" امتيازا وأفضلية من أجل حسم بطاقة الدور المقبل، بما أنه سيتفادى السفر والإرهاق وسيكتفي بخوض المباراتين الحاسمتين على أرضه وأمام أنصاره. هذا، وقد حط نادي ريال بانجول الغامبي، يوم الخميس الأخير، الرحال في الرباط، تأهبا منه لمواجهة الجيش الملكي، مع العلم أنه سيبقى في العاصمة حتى نهاية الأسبوع المقبل، لخوض مباراة الإياب المقررة في ال27 من شتنبر الجاري. مع ذلك، تمثل هذه المقابلة اختبارا فعليا للفريق العسكري، الذي يسعى إلى تعويض إخفاقات الموسم المنصرم، بعدما فشل في التتويج بأي لقب سواء محلي أو قاري، وهو ما ظهر جليا في مباراته الافتتاحية بالبطولة التي فاز فيها (2-0) على جاره اتحاد يعقوب المنصور. بيد أن المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، يدرك جيدا أن التحدي القاري يتطلب أكثر من الانتصارات المحلية، والدليل على ذلك، الخروج المهين في الموسم قبل الماضي على يد النجم الساحلي التونسي من الدور التمهيدي الثاني، رغم منافسته على البطولة الوطنية حتى آخر جولة. وتجدر الإشارة، إلى أن المتأهل من هذه المقابلة، سيضرب موعدا في الدور الموالي مع الفائز في المواجهة التي تجمع بين فريقي الهلال بن غازي الليبي وحوريا الغيني.