دخل الحاسوب البيوت منذ زمان معلنا ثورة رقمية مهولة، ومع ظهور جائحة كورونا - وبدونها - بات دخوله جل البيوت - إن لم أقل كلها - أمرا ملحا نظرا لأهميته القصوى في التحصيل الدراسي الحضوري وعن بعد بصفة خاصة عوض أن يكتفي البعض بالهاتف لكل الأغراض الاتصالية التواصلية، فصار لزاما على كل أسرة أن تعده من المشتريات الضرورية مهما كان دخلها، فكما نجد حلولا مختلفة ونتحراها لمشترياتنا العديدة والتي قد نعدها من الضروريات ويعدها زيد وعمرو من الناس من الكماليات، ينبغي أن نعتمد الحلول نفسها كذلك لتوفير جهاز فرض نفسه بإلحاح إما عبر الشراء بالتقسيط مثلا أو "دارت" التي يسميها البعض "الجمعية" أو غير ذلك من الطرق والوسائل التي تؤدي إلى نفس الهدف، زد على ذلك ضرورة تغيير بعض عاداتنا الاستهلاكية ترشيدا للميزانية لصالح دراسة أبنائنا، أما المستطيع فلن نحدثه عن الحاسوب فقط إنما عن لوحة ذكية وحاسوب بنوعيه: الثابت والمحمول مع كافة مستلزماته من طابعة متعددة الاستعمالات (مسح ضوئي نسخ طباعة) و غيرها متصلة بشبكة الإنترنت بصبيب عال من النوع الجيد .
أنفقوا على دراسة أبنائكم بسخاء ولا تبخلوا عليهم، ومتعوهم على الموسع قدره وعلى المُقتر قدره، فمخلّفات الجهل أخطر وأفدح بكثير على بيئتنا ومحيطنا ووطننا مما ننفقه على تعليم أبنائنا.