على غير عادتها، غابت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، عن حفل افتتاح الدورة ال12 للمهرجان الدولي للفيلم، التي انطلقت مساء الجمعة الماضية في المدينة الحمراء. فقد كان لافتا غياب رئيسة المجلس الجماعي لمراكش عن اليوم الأول لمهرجان السينما بسبب ما أسرّت به إلى بعض مقربيها بأنها «ترفض تهميش أعضاء المجلس من خلال عدم منحهم دعوات لحضور عدد من الأفلام التي ستعرض في القاعات والمناسبات الخاصة». وأوضحت مصادر مطلعة أن العمدة رفضت الحضور إلى المناسبة المذكورة، بعدما وجهت لها إدارة المهرجان بطاقتين لحضور المناسبة الخاصة والأفلام التي ستحتضنها بعض القاعات السينمائية، وهو الأمر الذي اعتبرته «غيرَ معقول» وسلوكا يقصي عددا من الأعضاء الفاعلين والمساهمين من هذا المهرجان». وفي الوقت الذي نفت مصادر أن تكون هذه هي المبرّرات التي جعلت العمدة المنصوري تقاطع المهرجان الدولي ذهبت مصادرُ أخرى إلى الإشارة إلى أن عدم منح الأعضاء بطاقات ودعوات لحضور هذه الأنشطة هو أمر دأبت عليه إدارة المهرجان منذ قرابة ثلاث سنوات، أي منذ 2009، بينما شوهدت العمدة المنصوري رفقة زوجها شكري برادة خلال تنظيم الدورة التاسعة من مهرجان» مراكش للسينما، إذ سرقت فاطمة الزهراء المنصوري الأضواء في هذه التظاهرة السينمائية من خلال اختيارها أن تلبس في كل ليلة قفطانا مغربيا، وكانت حريصة على الحضور بهذا الزي، الذي يميز المغربيات عن غيرهن.. وقد كانت هذه المناسبة هي المرة الأولى التي يظهر فيها زوج العمدة المنصوري في واجهة الأحداث، وستصدر رفقتها واجهات الجرائد والمجلات الوطنية والدولية. وجعل هذا الأمر المصادر تستبعد أن يكون «قلق» العمدة على إدارة المهرجان هو سبب غيابها، مشيرا إلى أن انشغالات رئيسة المجلس الجماعي والأزمات التي مرّت منها عائليا، والتي تمثلت في وفاة بعض أفراد أسرتها، حالت دون حضور هذه التظاهر الدولية. وقد انتظر عدد كبير من المصورين الصحافيين العمدة المنصوري قرب «البساط الأحمر» لأخذ صور لها باللباس التقليديّ، فتفاجأ الجميع بغيابها، قبل أن يفاجؤوا بحضورها حفل العشاء الذي أقيم مساء أول أمس السبت، والذي ترأسه الأمير مولاي رشيد وحضره عدد من المسؤولين.