الانخفاض ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    تراجع قياسي لحرائق الغابات في المغرب سنة 2024 بنسبة 86%    هيومن رايتس ووتش: الحصار الإسرائيلي في غزة أصبح "أداة للإبادة"    الغلوسي بخصوص المصادقة على مشروع القانون المسطرة: "هناك من يسعى لحماية المفسدين من المساءلة"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    تم توقيفه في باب مليلية.. خمسيني يحاول تهريب الشيرا في بطنه    قضية مبديع.. متهم أمام هيئة المحكمة باستئنافية الدار البيضاء: لم أتلقَ أي تعليمات بشأن الصفقات    أخبار الساحة    قبل استئناف تصفيات المونديال "فيفا" يُعيد خصم "أسود الأطلس" إلى المنافسة    أشرف حكيمي يشتري نادي "سيوداد دي خيتافي"    أخنوش يستعرض الإصلاحات التعليمية    الوكالة المغربية للدم تطلق جولتها الوطنية من طنجة لتعزيز السيادة الصحية    الملك محمد السادس يهنئ باراغواي    ترامب: قطر ستستثمر في قاعدة العديد    محكمة العرائش ترفض دعوى زوج الوزيرة المنصوري وتُمهّد لاسترجاع عقارات جماعية    محطة تقوي الماء الشروب في 4 مدن    افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي لتعزيز الإبداع والتعليم الفني بالمغرب    تنسيقية المسرحيين البيضاويين تطالب بعقد لقاء مع والي جهة الدار البيضاء سطات    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    تزايد عدد المشردين يقلص الدخول إلى مطار مدريد    ابتلاع الطفل لأجسام غريبة .. أخطار وإسعافات أولية    ارتفاع الضغط يطال 1,2 مليون مغربي    زيان يطعن في حكم الاستئناف رغم أن القرار يترتب عنه تمديد فترة سجنه    باب برج مراكش يفتح ذراعيه لتيار تشكيلي مغربي يسعى لكتابة اسمه عالميًا    الأمن الوطني يحتفل بالذكرى ال69 لتأسيسه: وفاء للمسؤولية.. تحديث مستمر.. وخدمة مواطنة متجددة    الشرطة القضائية تستدعي من جديد عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    دراسة: الاحترار المناخي يهدد أوروبا بانتشار وبائي لحمى الضنك وشيكونغونيا    أشبال المغرب في مواجهة حاسمة أمام مصر بنصف نهائي كأس إفريقيا    قيوح: قطاع النقل واللوجستيك يضطلع بدور استراتيجي في تعزيز التنافسية الاقتصادية للمغرب    فيدرالية الدواجن تفنّد شائعة الحظر الصيني وتؤكد سلامة الإنتاج الوطني    كأس الكونفدرالية... ملعب أمان بزنجبار يحتضن النهائي بين نهضة بركان وسيمبا التنزاني    بنيعيش يفتتح مهرجان الموكار طانطان لحماية وصون تراث الصحراء    توقيع مذكرة تفاهم بين المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ومركز ديفاك إنفست أفريكا للنهوض بالتنمية بإفريقيا    في خطوة لدعم العالم القروي: سند مستدام ثان لبنك المغرب من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية    الموت يغيب الرابور "مول العافية"    إدريس الروخ يكشف كواليس تصوير "BAG" قبل العرض الأول    الوزيرة السغروشني تترأس مراسيم تسليم السلط بين المدير العام السابق لوكالة التنمية الرقمية وخلفه أمين المزواغي    الاتحاد البحر الأبيض المتوسط لرياضات الكيك بوكسينغ ينتخب السيد عبد الفتاح بوهلال عضوا ضمن مكتبه التنفيذي    بولونيا بطلا لكأس إيطاليا على حساب ميلان    إحياء النادي السينمائي بمدينة مشرع بلقصيري    تقرير أمريكي يصنف المغرب كأفضل وجهة إفريقية لرجال الأعمال الأجانب    أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية    ترامب: أمريكا تقترب جدا من إبرام اتفاق نووي مع إيران    بريطانيا تعتزم السماح للمستثمرين الأجانب بتملك حصة 15 في المائة من الصحف    وقفة احتجاجية لسكان تمارة ضد الإبادة الإسرائيلية في غزة    ثلاث ميداليات للمغرب خلال بطولة العالم للتايكوندو للفتيان / الفجيرة 2025 منها ميدالية ذهبية ثمينة :    مشروع صيني مغربي جديد لتحلية مياه البحر يدشّن مرحلة متقدمة من التعاون البيئي    قطر تقول إنها أهدت طائرة للرئيس الأمريكي بدافع "الحب".. وترامب يعتبر نفسه غبيا إذا لم يقبل الهدية    أسعار العملات الأجنبية مقابل الدرهم ليوم الخميس    من طنجة إلى بكين: كتاب "هكذا عرفتُ الصين" يكشف عمق الروابط التاريخية بين المغرب والصين    الكرملين يكشف عن تشكيلة وفده للمفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول    دراسة: الإفراط في الأغذية المُعالجة قد يضاعف خطر الإصابة بأعراض مبكرة لمرض باركنسون    حرية الصحافة في المغرب بين التحسن الظاهري والتحديات العميقة    بقلم الدكتور سفيان الشاط: أوقفوا العاهات السلبيين على وسائل التواصل الاجتماعي    الملك محمد السادس يوجه هذه الرسالة إلى الحجاج المغاربة    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    جلالة الملك يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة بمناسبة انطلاق موسم الحج    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تخوف من قصف الأسد لإسرائيل بالكيماوي "كنهاية مشرفة" لنظامه بعد المجازر التي ارتكبها في حق شعبه
نشر في أخبارنا يوم 05 - 12 - 2012

دخلت الثورة السورية منعطفا خطيرا بعدما اقترب المسلحون من العاصمة دمشق وبدأوا في شد الخناق على نظام بشار الأسد. ويسيطر رعب حقيقي من الغرب من احتمال إقدام هذا النظام على مغامرة خطيرة تتجلى في شن حرب كيماوية ضد إسرائيل "كنهاية مشرفة" لنظامه بعد المجازر التي ارتكبها في حق شعبه المطالب بالديمقراطية.
وبعد سنة وثمانية أشهر من الثورة، أصبحت سوريا دولة شبه منهارة، حيث يحتل الثوار مناطق واسعة من البلاد وتراجعت سلطة نظام بشار الأسد الى العاصمة دمشق دون ريفها (ضواحي) والأمر نفسه مع كبريات المدن خاصة حلب التي يسيطر الثوار على جزء والنظام على الجزء الآخر.
وكل المؤشرات تدل على قرب نهاية نظام بشار الأسد، فتجارب التاريخ كشفت وأكدت أنه مهما كانت شراسة ديكتاتورية نظام سياسي يسقط في آخر المطاف عندما ينتفض الشعب ولاسيما إذا كانت الانتفاضة مسلحة. إلا أن نهايته ستكون مختلفة عن نهاية زعماء آخرين مثل المصري حسني مبارك الذي يخضع للمحاكمة وزين العابدين بن علي الفار من بلاده والليبي معمر القذافي الذي جرى اغتياله. وهذا الاختلاف مرده الى أن نظام بشار الأسد يتوفر على حماية قوية من طرف الأقلية العلوية التي تسيطر على صناعة القرار العسكري ويتولى جنود وضباط علويون السيطرة على السلاح الاستراتيجي مثل الطيران والأسلحة الكيماوية، ولهذا لم يحدث فرار طيارين بطائراتهم لأن الربابنة ينتمون الى الطائفة العلوية وربطوا مصيرهم بمصير الأسد.
ومن ضمن السيناريوهات الواردة احتمال وقوع انقسام في سوريا عبر لجوء الأسد وتحصنه في منطقة العلويين وخلق كيان جديد هناك يحظى بدعم قوي من إيران وروسيا التي لا ترغب في التفريط في ميناء طرطوس، حيث وصلت هذا الأسبوع سفن حربية لها الى الميناء.
ومع فشل الحرب الكلاسيكية التي يشنها النظام من خلال القصف بالطائرات والدبابات، بدأ الحديث يدور قويا حول احتمال لجوء نظام بشار الأسد الى استعمال الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري وفق المعارضة والمسؤولين الغربيين. لكن في دهاليز الغرب يسيطر قلق مختلف وهو أن المستهدف سوف لن يكون الشعب السوري بقدر ما قد يكون المستهدف هو إسرائيل دون استبعاد دول عربية مثل العربية السعودية.
ففي حالة نظام مثل نظام بشار الأسد الذي صاحب ماضي دموي مرعب والذي لم يتردد في قتل عشرات الآلاف ومنهم أطفال ونساء وشيوخ من أجل أطروحته السياسية التي ارتقى بها الى العقيدة الدينية كما حدث في بداية الثمانينات مع الإخوان المسلمين وفي الوقت الراهن مع المنتفضين من أجل الديمقراطية، يفرض التحليل النفسي نفسه بقوة لشخصية هذا الدكتاتور وكذلك صناع القرار في محيطه العلوي والمتطرفين من أفراد حزب البعث. فحزب البعث وعلى رأسه عائلة الأسد تلوح بزعامة القومية العربية منذ السبعينات، وبنت ترسانة حربية قوية لمواجهة إسرائيل لتحرير الجولان، وفي آخر المطاف توظفها في مواجهة وقلت الشعب السوري المطالب بالديمقراطية.
مختلف وسائل الاعلام الدولية ومن ضمنها جريدة معاريف الإسرائيلية اليوم الأربعاء تتحدث عن احتمال قوي لتدخل إسرائيلي عسكري الى جانب القوى الغربية وبعض الدول العربية في سوريا لاحتواء أي استعمال للأسحة الكيماوية. هذه الأخبار تفيد أن نظام بشار الأسد قد يغامر بقصف إسرائيل وبعض الدول العربية الملكية وأساسا العربية السعودية لخلق تعاطف القوميين معه، وتبقى تحذيرات القوى الغربية في هذا الصدد بدون جدوى لنظام يعتقد أن عملية القصف بالكيماوي ضد إسرائيل والسعودية "ستكون مخرجا مشرفا" له أمام التاريخ تعوض وتخفي عمليات القتل التي نفذها ضد الشعب السوري. والتجارب التاريخية معبرة في هذا الشأن، فرغم دكتاتوريته وقتل الآلاف ، تحتفظ الذاكرة العربية لصدام حسين بأنه كان أول من أرعب الإسرائيليين في عقر دارهم بصواريخ باليستية لم تكن متطورة سنة 1991. وفي الوقت ذاته، ورغم انحيازه لنظام بشار الأسد، فجزء من الرأي العام العربي مازال يجد تبريرا لحزب الله بأنه أول من كسر أسطورة الردع للجيش الإسرائيلي في حرب صيف 2006 وأول من قام بتغيير نسبي للعبة الحرب في الشرق الأوسط من خلال الصواريخ التي تأكدت مع المواجهات بين حماس وإسرائيل الشهر الماضي.
هذا من ضمن السيناريوهات المرعبة التي بدأت تلوح بشبحها في الشرق الأوسط وقد تدخل المنطقة في مستوى آخر مما يمكن وصفه ب "الفوضى جيوستراتيجية"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.