نقابي: الزيادة في الأجور لن تحسن القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمستضعفة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل مخيف    قراءات سياسية ترافق سيناريو فوز "الأحرار" بجل الانتخابات الجزئية    استثمارات بقيمة تفوق 73 مليار درهم تعد بخلق 70 ألف منصب شغل جديد بجهة طنجة    محطات الوقود تخفض سعر الكازوال ب40 سنتيما وتبقي على ثمن البنزين مستقرا    مجلس المنافسة سيفتح تحقيقا في حالة ثبوت تدارس أرباب ومسيري مقاه إمكانية إقرار زيادة في تسعيرة استهلاك المشروبات المقدمة    الدوحة.. المنتدى العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يؤكد على ضرورة الالتزام باحترام سيادة الدول واستقلالها وضمان وحدتها    المهمة الجديدة للمدرب رمزي مع هولندا تحبس أنفاس لقجع والركراكي!    لأول مرة.. "أسترازينيكا" تعترف بآثار جانبية مميتة للقاح كورونا    17 قتيلا و2894 جريحا حصيلة حوادث السير خلال الأسبوع الماضي    هجرة/تغير مناخي.. رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يشيد بمستوى التعاون مع البرلمان المغربي    في عز التوتر.. المنتخب المغربي والجزائري وجها لوجه في تصفيات المونديال    ليفاندوفسكي: "مسألة الرحيل عن برشلونة غير واردة"    الصناعة التقليدية تحقق 11 مليار درهم من العملة الصعبة.. وأوضاع الصناع تسائل عمور    من يراقب محلات بيع المأكولات بالجديدة حتى لا تتكرر فاجعة مراكش    بسبب نهضة بركان.. "الطاس" يصدم اتحاد العاصمة الجزائري    الجولة 23 من بطولة القسم الثاني : الكوديم يحافظ على الصدارة ولوصيكا يحتج التحكيم والصراع يشتعل في أسفل الترتيب    بلينكن يؤكد أن الاتفاقات الأمنية مع السعودية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل شبه مكتملة    وزارة الاقتصاد: عدد المشتركين في الهاتف يناهز 56 مليون سنة 2023    مساء اليوم في البرنامج الأدبي "مدارات" : المفكر المغربي طه عبد الرحمان.. بين روح الدين وفلسفة الاخلاق    ستة قتلى في هجوم على مسجد في هرات بأفغانستان    توقيف نائب رئيس جماعة تطوان بمطار الرباط في ملف "المال مقابل التوظيف"    نشرة إنذارية: أمطار قوية غدا الأربعاء بعدد من أقاليم الشمال    دل بوسكي يشرف على الاتحاد الإسباني    مساعد الذكاء الاصطناعي (كوبيلوت) يدعم 16 لغة جديدة منها العربية    مورو يبحث في بكين عن جذب استثمارات صناعية لجهة طنجة    تعبئة متواصلة وشراكة فاعلة لتعزيز تلقيح الأطفال بعمالة طنجة أصيلة    الدورة ال17 من المهرجان الدولي مسرح وثقافات تحتفي بالكوميديا الموسيقية من 15 إلى 25 ماي بالدار البيضاء    مقاييس الأمطار بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    لندن.. إصابة عدة أشخاص في هجوم بالسيف واعتقال مشتبه به    استهداف المنتوج المغربي يدفع مصدرين إلى التهديد بمقاطعة الاتحاد الأوروبي    صور تلسكوب "جيمس ويب" تقدم تفاصيل سديم رأس الحصان    أعداد الضحايا تواصل الارتفاع في غزة    تم إنقاذهم فظروف مناخية خايبة بزاف.. البحرية الملكية قدمات المساعدة لأزيد من 80 حراك كانوا باغيين يمشيو لجزر الكناري    صفرو.. أنسبكتور استعمل سلاحو الوظيفي باش يوقف مشرمل جبد جنوية وهدد بها الناس    سياحة الأعمال.. المغرب يسعى لاستقطاب مليون ونصف سائح سنة 2026    "الظاهرة" رونالدو باع الفريق ديالو الأم كروزيرو    "أفاذار".. قراءة في مسلسل أمازيغي    أفلام بنسعيدي تتلقى الإشادة في تطوان    الريال يخشى "الوحش الأسود" بايرن في ال"كلاسيكو الأوروبي"    الملك محمد السادس يهنئ عاهل السويد    دراسة علمية: الوجبات المتوازنة تحافظ على الأدمغة البشرية    فرنسا تعزز أمن مباني العبادة المسيحية    العثور على رفاة شخص بين أنقاض سوق المتلاشيات المحترق بإنزكان    التنسيق الوطني بقطاع الصحة يشل حركة المستشفيات ويتوعد الحكومة بانزال قوي بالرباط    "النهج" ينتقد نتائج الحوار الاجتماعي ويعتبر أن الزيادات الهزيلة في الأجور ستتبخر مع ارتفاع الأسعار    عرض فيلم "الصيف الجميل" للمخرجة الإيطالية لورا لوتشيتي بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    فيلم من "عبدول إلى ليلى" للمخرجة ليلى البياتي بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    مدينة طنجة توقد شعلة الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى "الجاز"    تكريم الممثل التركي "ميرت أرتميسك" الشهير بكمال بمهرجان سينما المتوسط بتطوان    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    توقعات طقس اليوم الثلاثاء في المغرب    حمى الضنك بالبرازيل خلال 2024 ..الإصابات تتجاوز 4 ملايين حالة والوفيات تفوق 1900 شخص    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقنيات أفلام الخيال العلمى التى أصبحت حقيقة

من منا لا يشاهد أفلام الخيال العلمى ويرى العجائب والخيال الخصب التى تقدمه، وهي فى الحقيقة تقدم توقعات ونظريات وأحلام علمية ما زالت تحت التجربة، ولكن تقدمها برؤية فلسفية تعبر عن سواء مميزات أو مخاطر هذه النظريات التى ستحدث على مر العصور القادمة، ولكن البعض بل والمعظم يعتقد أنها انما مجرد تخيلات وابداع فقط لا غير !!
وأنا هنا لأثبت العكس تماما، فهناك العديد مما كان فى أفلام الخيال العلمى قد أصبح حقيقة فعلا وموجود وان كان بشكل غير منتشر. أذكر منها تقنيات فى مقالة من عدة أجزاء لأوضح لك أنه من الممكن أن يكون فيلم الخيال العلمى الذى ستشاهده يوما ما .. يحتوى على تقنيات ستظهر فى غضون سنوات قليلة.
الأطراف الاصطناعية

تم إنتاج هذه التقنية منذ القرن الماضى، ولكن فى الأفلام فقط. وقد كانت فكرتها الأساسية هو صناعة الآت وأجزاء يمكن ربطها بأطراف الإنسان المبتورة ليستطيع التحكم بها باستخدام عقله.
أول نجاح كامل لهذه التقنية فى الحقيقة كان فى عام 2012، عندما استطاعت إمرأة مصابة بالشلل أن تحرك أطراف صناعية بمخها فقط. وبالمزيد من العمل على التقنية كان من الممكن عمل واجهات برمجية عالية الكفاءة بين الحاسوب والمخ البشرى لتستطيع تنفيذ حركة أكثر مرونة وواقعية لهذه الأطراف.

بالطبع الأطراف الاصطناعية الى الآن لم تصل بعد الى صورتها كما فى أفلام الخيال العلمى، فالأطراف مازال اتصالها بالمخ عن طريق أقطاب كهربية خارجية تصل من الطرف الى الجمجمة. ولكن من الواضح جدا أن هذا الحلم أصبح أكثر قربا عنه منذ عقد مضى.

تقنية المستقبل … حاسوب ليس إلكترونى، بل من البروتين !!

قد تكلمنا من قبل عن الحاسوب الكمى وكيف وصل العلماء الى مثل هذه النظريات التى امكنت صناعة حاسب خارق للطبيعة نظريا.
وإليك اليوم حاسوب من نوع خاص، يعمل عليه علماء باحثين ولكن فى نطاق ضيق إلى حد ما، وهو الحاسوب البروتين أو بشكل أدق DNA Computer. والذى يعتمد فى نواياه على جزيئات DNA (لها دور أساسى فى تكوين البروتينات). ويمكنك القول ان البروتين الواحد الذى لا يرى بالعين المجردة ، يعتمد فى تكوينه على البلايين من جزيئات DNA والتى تعمل بشكل غريب وبشكل غير مسبوق.
فجزئ DNA الواحد عادة ما يتكون مما نسميه قواعد نيتروجينية، أربعة قواعد نيتروجينية مختلفين، وبدارسة وبحث من المتخصصين فى الحاسوب الكمى، وجدوا أن هذه القواعد تمثل تماما الاربع قيم ل QuBit ، وهي 00،11،10،01 وهذا اكتشاف غريب من نوعه وتمت بعده العديد من الدراسات للوصول الى آلية عمل هذه الجزيئات والتى أساسا وظيفتها انما هي حمل المعلومات للخلايا لتستطيع أن تقوم بتكون البروتينات والإنزيمات المتعددة.
فاكتشف العلماء أن جسم الإنسان انما هو حاسوب بروتيني معقد وخارق للعلوم المعروفة، وما زالوا فى مهمة الكشف عن المزيد من الخصائص التى قد تمهد الطريق إلى كيفية الوصول الى حاسب كمى سواء الكترونى او بروتيني.
بالنسبة الى DNA فهو المادة الوراثية فى جسم الإنسان تحمل المعلومات الوراثية والتى تاتى فى الأصل من الحيوان المنوى والبويضة المكونين للجنين، وبالتالى تعمل جزيئات DNA أساسا على إعطاء الخلايا الأوامر التى بها يتم خلق البروتينات التى يحتاجها الجسم للنمو ثم الانزيمات والافرازات العديدة التى يحتاجها الجسم للبقاء. فيمكنك النظر اليها على أنها الكود الذى يكتبه المبرمج ويضعه فى برنامج لينفذ أوامر معينة للوصول للنتيجة المطلوب. سبحان الله الخالق البديع.
وإليك جزء صغير جدا جدا من هذا الكود .. تمتع بالمشاهدة .. فى انتظار آرائكم.


تقنية المستقبل … “مبروك جالك ولد” .. ومبَرمَج من أجلك!!
Roboy
واحد من أفضل ما قام الباحثون باختراعه من الروبوتات ، على حد قولهم.
“روبوى” – كما سماه فريق الباحثين بجامعة “Zurich” – أصبح الآن فى مرحلة الحمل. وقد تم تشكيله ليماثل البشر، وخاصة صغيري السن. وظيفته الأساسية ان يساعد فى الوظائف التى تعانى من نقص فى البشر ليقوم هو بآدائها على الوجه المطلوب . كما لو أن العالم لا يعانى من البطالة بالفعل !! ، ولكن على حد قول الباحثين “سيقوم هذا الإنسان الآلى فى البداية على العناية بكبار السن”.
كما أن “روبوى” ستكون له بشرة ناعمة مجهزة لتكون أكثر أمنا ومسرة للعين، وسيتم التخلص تماما من الأصوات الآلية المزعجة لتفادى ما يسبب الإزعاج والإحساس بأنه ليس واحد منا !!.
فمستقبل هذا الطفل البرئ سيكون بالفعل ساحر ورائع وكل ما علينا هو الانتظار، لنرى المقارنة بين الولد الحقيقي وروبوى فى مساعدة البشر بشكل فعال !!
يعمل الآن هذا الفريق فى الشهر الخامس من مشروع لمدة تسع شهور لتخطيط وانهاء هذا الإنسان الآلى، تقريبا الى مارس القادم. حتى ينتهوا تستطيع متابعة صفحتهم التى تحتوى على العديد من المعلومات الممتعة، وقناتهم على YouTube أيضا.

توقعات الهجمات الامنية لعام2012 … هل كانت صائبة ؟


شهر ديسمبر هذا الذى هو على مشرفة الانتهاء، هو “موسم التوقعات” فى عالم الأمن الالكترونى. فكل شركة مضاد للفيروسات تبدأ فى عرض مخاوفها وتنبؤاتها عن هجمات العام التالى وما ستواجهه صناعة الحاسوب على مستوى العالم.
وإلى الآن، فالتوقعات لعام 2013 تبدو تقريبا مشابههة لمثيلتها التى قيلت عن 2012: حيث المزيد من اختراقات للأندرويد وارتقاع الهجمات الامنية على الحكومات ونشاط اكبر للجماعات الداعمة للاختراق مثل جماعة Anonymous.
ولكن السؤال المهم هنا هو: كم عدد الشركات التى ترجع الى الوراء وتنظر الى توقعاتها هل كانت صائبة ام لا. شركة Kaspersky Lab أحد تلك الشركات والتى تتابع بعد نهاية كل عام ما تنبأته وتنظر الى النتائج هل كانت قريبة ام لا.
ولعل من اهم ما توقعوه عن عام 2012 فى نهاية 2011: هجمات على أنظمة الحاسوب من قبل الجماعة النشطة مثل Anonymous ، فيروسات واختراقات مدعمة من الدول والحكومات فى هجمات متعددة، وهجمات عديدة على مطورى البرمجيات والألعاب ومنهم أدوبى ومايكروسوفت واوراكل وسونى، بالإضافة الى هجمات على منصة الأندرويد وتوقعات اخرى مرتبطة بأبل وغيرها.
أما الآن فدعنا نحلل الهجمات والاختراقات الأمنية التى حدثت فى 2012:
1. Mac OS X Malware أكثر :
وكان ذلك متوقعا من خبراء أمن المعلومات، حيث فى عام 2012 حدثت عدوى كبيرة وصلت قصوتها فى مارس 2012 وذلك بواسطة الطروادة (Flashback or Flashfake Trojan). فقد قام بإصابة اكثر من 700 ألف جهاز ماك حول العالم، وهذا أكبر عدوى حدثت ل Mac Os الى يومنا هذا
2. Flame :
وهو الدودة الخطيرة التى أصابت المشروع النووى الايرانى والتى كانت اول Cyberweapon يدمر شيئا ، فقد كان يظن انه بسبب برمجية ضارة أخرى (Wiper) ، ولكن لم يتم العثور عليه نهائيا. وقد كان حجم Flame نحو 20 ميجا فى الحجم، مثل حجم لعبة على جهاز ذكى، يقوم بجمع كل ما يخص الشبكات والملفات والصور والفيديوهات الى ان ينهى عمله فيدمر نفسه تلقائيا سواء كان على اى نظام تشغيل.
3. Gauss :
فى أغسطس اكتشف باحثى Kaspersky دودة عالية التقنية فى الشرق الأوسط، ولكن هذه المرة تتجسس على بنوك لبنانية. بالطبع مثل اى دودة متجسسة على البنوك فقد سرقت كثير من حسابات البنوك واخترقت أخرى، وبالرغم من ذلك إلا إنه لم يسرق أى أمول، ولكن معلومات فقط.
4.Shamoon :
والذى يعتبر من أبسط البرمجيات الخبيثة وفى نفس الوقت مدمر بشكل مميز، وهو مسمى بكود تم إيجاده فى داخل برمجيته. وقد تم إطلاقه للهجوم على شركات البترول السعودية الخاصة بأرامكو السعودية ليقوم بتدمير ما يتعدى 30 ألف حاسوب مكتبى. فقد كان قاسيا جدا ولكن فعال. ومعظم ما كان يفعله هو البحث بداخل الجهاز المصاب عن ملفات معينة ومحددة ويقوم بإرسالها الى سيرفر عن بعد ثم تعطيل الحاسوب تماما عن طريق حذف بعض الأشياء المفتاحية والمهمة فى نظام التشغيل Windows.
ونذكر أيضا هنا التطور المتزايد فى اختراقات الاندرويد التى زاد انتشارها فى عام 2012 الماضى والتى بدأت بانفجار كبير فى البرمجيات الخبيثة فى عام 2011. ولكن الى أى مدى وصلت الاختراقات فى عام 2012 ؟ تجد ان المحللين يذكرون أنها تعدت 7 الاف برنامج به اكواد خبيثة وذلك فى منتصف العام، حتى وصلنا إلى آخره فتجد الاحصائيات تشير إلى أكثر من 35 ألف برمجية خبيثة تم انتشارها والذى يعد ستة أضعاف العدد فى عام 2011. عدد كبير بالفعل !!
وفى النهاية تجد أن كل ذلك وغيره الكثير مما حدث فى 2012 لم يكن بالمفاجأة ولكن كان متوقعا توقعا تحليلياً.
أما العام القادم بإذن الله فلا تقلق، فسنسمع عن مواجهات وهجمات أخطر وأكبر وخاصة على أصحاب الأعمال والحكومات ولعل أخطر ما سنواجهه العام القادم سيكون فى هجمات الموبايل والأجهزة المحمولة الذكية وإن كان عام 2012 هو خير دليل على ذلك واكبر تحذير لمنصة أندرويد أيضا قبل انا تتصادم مع الهاكرس الكثيرين.

تقنية المستقبل … فهم مسار الحاسوب الكمى اكثر !!

إنه لحديث العصر “الحاسوب الكمى“، وما سيكون له من إمكانيات وقدرات يصعب أن يتخيلها حتى علماء الحاسوب أنفسهم، فهم يعلمون تمام العلم أنه سيغير العالم بحيث لا تستطيع أن تتوقع كيف ستؤول الأمور التى نظنها الآن صحيحة او ثابتة ومستقرة فى أذهاننا.
وهنا أبين باختصار شديد تطور العلم حتى الوصول الى فكرة هذا الحلم البعيد ثم أوضح بعض مميزات وافكار عن الحاسوب الكمى .
حيث اتضح من التجارب العلمية التى أجراها العلماء أن العديد مما ظنناه ثابتا مستقرا ليس بالضرورة على هذا الحال فى المستوى الذرى ودونه، وأحدث هذا الاكتشاف اضطرابا فى عالم الطبيعة الذى بناه Isaac Newton وطوره Einstein الذى بنفسه قد خالف كثيرا العالم الذى اكتشف الحقيقة الكمية للذرات والالكترونات Niels Bohr. وأضحى هذا الاكتشاف يؤرق كل علماء الفيزياء منذ ذلك الحين الى يومنا هذا، الى ان قال بعضهم، “ليس بالضرورة أن يظل عالم الفيزياء سعيد”. وهذا صحيح.
وتسابق العلماء فى هذا العصر للوصول الى حقيقة العالم الكمى عن طريق فيزياء الكم والتى أصبحت نظيرا عنيدا للفيزياء الكلاسيكية فكلاهما متواجدان فى الطبيعة يعملان بإتقان تام بدون أخطاء ولا تعارض ولكنهما قانونين اثنين لطبيعة واحدة .. فكيف ذلك ؟ بالطبع هذا غير معقول، وأطلق العلماء العنان للسعى وراء نظرية واحدة لتوحيد علوم الفيزياء، وربما هم على أبوابها ويسمونها نظرية الأوتار، وهذا ليس موضوعنا.
أما الشيق فى هذا الموضوع كله هو سعى العلماء الى بناء نظريات وفرضيات عن ما يمكن تطبيقه باستخدام فيزياء الكم الجديدة هذه، وكان من بين هؤلاء العلماء Richard Feynman. وهو أول من قدم فكرة الحاسوب الكمى والذى يستغل النظرية الجديدة التى تصف الإلكترونات على أنها توجد فى أكثر من حالة فى نفس اللحظة وأنتج نظريات الحساب الكمى. هذه النظرية تتعامل مع الإلكترونات فى مستواها الكمى وبالتالى التعامل لا يكون ب 0 و 1 ولكن يكون ب 00 او 11 او 10 او 01 فى نفس اللحظة وفى نفس الفيمتو ثانية، وهذا شئ شديد الخطورة وشديد الأهمية، لأنه أصبح يتعامل مع ما نسميه Bit على أنها قد تكون أكثر من قيمة فى نفس الوقت وتستطيع هنا تطبيق نظريات الاحتمال وما إلى سواها من النظريات التى تتعامل مع المجهولات متعددة القيم، فأصبحت تسمى qubit اختصارا ل Quantum Bit، وهناك العديد من المميزات والنتائج التى ستحدثها ال qubit.
من هذه المميزات هو السرعة الخارقة للعادة والتى بها ستستطيع حل المشاكل المعقدة والتى تستغرق ملايين السنين وذلك اعتمادا على النظريات الجديدة والبوابات الكمية التى تم اختراعها نظريا، ولا تنسى ان كون الالكترون موجود فى اكثر من حالة فى نفس الوقت، فهو يستطيع أن يحمل أكثر من وظيفة فى نفس الوقت.
وأيضا الجودة، ستجد أن الانترنت تغير بشكل جذرى تماما لدرجة أنك تستطيع أن تقول لا يمكن تخيل كيف سيكون الانترنت إذا تم عمل الحاسوب الكمى، فلن تسمع حينها ان هناك حجم للصور أو الفيديو أو ما إلى ذلك من الاشياء التى تتخذ مساحات وستجد جودة فيهم بشكل لا يصدق، فهو الحلم فعلا.
والعديد والعديد من المميزات التى يطول شرحها، ويكفى ذكر أن هناك شركة اشتهرت جدا الآونة الأخيرة لقيامها بعمل حاسوب يعمل بشكل محاكى للحاسوب الكمى ولكن لم يصلوا بعد للحاسوب الكمى وهي شركة D-Wave.

ب 60 مليون موقع .. WordPressتسيطر على الويب

لقد كان Matt Mullenweg فى السنة التاسعة عشر من عمره عندما بدأ أول سنواته الجامعية فى جامعة هوستن بأمريكا، عندما أراد أن ينشر مقالة قد كتبها فى مدونته وقام بالضغظ على زر النشر. فقد كان موقعه Photomatt.net فى نمو متزايد ولكنه احتاج الى أداة نشر أكثر فعالية لتحل محل البرمجية مفتوحة المصدر التى كان يستخدمها وتدعى “b2″، فقال “من الأفضل ان يكون لديك المرونة الموجودة فى Movable Type ، والتنسيق النصى فى TextPattern، والدمج والتوافق الموجود فى b2 وسهولة التنصيب والبدء الموجودة فى Blogger“.. محددا بذلك أكثر أدوات النشر شهرة وأوسعها صيتا اليوم.
هذه اللحظة المشرقة كانت يوم 24 من يناير عام 2003م، تستطيع أن تقارنها بلحظة اختراع المصباح الكهربائى او حتى لحظة اختراع الكمبيوتر. حسنا، ليس لهذه الدرجة ولكن كلنا نعلم أن النشر هو من يتحكم فى الويب بشكل اساسى. فقد بدأ فى الحال رائد الأعمال هذا فى برمجة منصة WordPress المشهورة والتى تعد أكبر منصات النشر والتدوين الموجودة على وجه الانترنت فى كل أنحاء العالم، والمنافسة للعديد من المنصات الأخرى المشهورة سابقة الذكر.
وأذكر سريعا الملاحظة الشهيرة فى كل مواضيعنا، وهي أن ليس من بين هذه المنصات ما يمت للعرب او الإنتاج الإسلامى بأى صلة، وربما هذا من باب اللامبالاة، ولكن ذلك ليس بموضوعنا، وإنما هو نشر هذه التجربة الناجحة التى خاضها مخترع WordPress.
فاليوم منصة WordPress تدير على الأقل موقع واحد من بين 6 مواقع على مستوى الانترنت العالمى، والتى تقريبا تصل الى 60 مليون موقع، وأكثر من 100 ألف موقع جديد يوميا. والتى تعمل على خدمات الاستضافة السحابية لتوفر لأى شخص الإمكانية التى يستطيع بها عمل موقع مجانى بسرعة ويستطيع أن يجتذب 330 مليون زائر يزورون نحو 3.4 مليون صفحة كل شهر.
وكان ذلك من دعم واختيار المؤسسة الواعدة Automattic والتى كونها WordPress VIP أصبحت وسيلة النشر الرقمية المستخدمة لدى أكبر الشركات والمؤسسات العالمية، ولكن بالنظر إلى هذه الشهرة الكبيرة تظن أن صاحب منصة WordPress واسمه Mullenweg وسنه الآن 28 ، تظن أنه بليونير. هذا بديهي فمنذ قيامه بالتأسيس فى 2005 حقق نمو كبيرا فى عدد الناشرين والزوار لدرجة كبيرة جدا، ولكنه ليس بليونير، فخطوات الشركة انما هي فى تأنى وبدون أى عجلة. فكثير من الخدمات قدمتها Automattic مجانا ومازالت تقدم العديد مجانا بالإضافة الى بعض الخدمات المدفوعة مثل الإعلانات او عمل نسخ احتياطية للملفات وما شابه ذلك الى أن وصلت مبيعاتها الى 45 مليون دولار وهذا ليس بالكبير بالنسبة لمستوى WordPress العالمى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.