لفظت سيدة متزوجة أنفاسها الأخيرة، زوال اليوم الاثنين 20 يونيو الجاري، داخل سيارة إسعاف، لحظات قبل وصولها للمستوصف الصحي بجماعة بني رزين نواحي مدينة شفشاون. وبحسب مصادر "أخبارنا"، فالهالكة اشتد عليها المخاض وأغمي عليها بمنزل أسرتها المتواجد بقرية بني سميح، ليتم نقلها على وجه السرعة بسيارة إسعاف خاصة نحو المستوصف، المذكور أعلاه. وأضافت المصادر، أن سيارة الاسعاف حاولت الوصول للمركز الصحي في الوقت المناسب، إلا أن المرأة الحامل وجنينها فارقا الحياة في منتصف الطريق. في ذات السياق، أكد عبدالحي الطيار، عضو المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، ل "أخبارنا" أن الواقع الصحي بإقليم شفشاون، لازال يخلف أحداثا مأساوية بشكل مستمر، ويصدم ساكنة المنطقة والرأي المحلي والجهوي والوطني، متسائلا عن دور مجموعة حفظ الصحة، والتي من مهامها الرئيسية، تدبير قطاع سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمرضى. ودعا الطيار، السلطات المحلية وكل المعنيين بالقطاع الصحي على المستوى الاقليمي والوطني إلى بذل مجهودات أكبر، وإيلاء أهمية كبيرة لساكنة الجبال والمناطق النائية القريبة من شفشاون، خاصة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي ساهم فيها إنهيار منظومة اقتصاد الكيف. هذا، وانتقلت عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي إلى عين المكان للوقوف على ملابسات وظروف النازلة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.