أحدثت شائعة سعي نادي الوداد الرياضي للتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ضجة واسعة في الأوساط الرياضية المغربية والعربية، لكن وراء هذه الضجة، تكمن قصة مثيرة تكشف كيف يمكن لعنوان صحفي واحد، حتى لو كان "كليك بايت"، أن يضلل ويحرك الرأي العام. في هذا السياق، قالت ياسمين لعبي، الصحفية المتخصصة في تدقيق المعلومات،إنه عند العودة إلى التقرير الأصلي ل"ماركا"، والذي حمل عنوانا يمكن ترجمته ب"نادي الوداد المغربي يدخل سباقا من أجل كريستيانو رونالدو"، يتضح جليا أن الصحيفة الإسبانية لم تذكر قط أن الوداد يسعى للتعاقد مع اللاعب. بل على العكس تماما، كانت "ماركا" تناقش حالة التردد والشك التي يعيشها نادي النصر السعودي بخصوص مستقبل رونالدو، خاصة بعد الأداء الذي لم يرضي توقعات إدارة الفريق السعودي. في سياق هذا التقرير، أشارت "ماركا" إلى اهتمام أندية عدة ستشارك في بطولة كأس العالم للأندية المقبلة بتواجد كريستيانو رونالدو في هذه البطولة. لماذا؟ لما سيضيفه حضوره من زخم رياضي وإعلامي للبطولة. وهذا هو "السباق" الذي قصدته "ماركا" في عنوانها، لا سباق التعاقد مع اللاعب، تؤكد لعبي في تدوينة مطولة على حسابها الشخصي عبر منصة "فيسبوك". وتابعت: لنأخذ الفقرة المعنية في التقرير الأصلي ل"ماركا" التي تتحدث عن ذلك: "إذا كنا قد أشرنا في الأسبوع الماضي إلى اتصالات من البرازيل، فإنه يجب الآن إضافة اهتمام فريق الوداد المغربي، الذي سيكون أحد الفرق ال32 المشاركة في كأس العالم التي تنظمها الفيفا ابتداءً من 14 يونيو. يأمل مسؤولو أحد الفرق الأفريقية الأربعة المشاركة في البطولة في وجود اللاعب البرتغالي خلال هذه المنافسات، سعيًا وراء الدافع الرياضي والاجتماعي الذي قد تجلبه مشاركة كريستيانو رونالدو، وهو ينافس أفضل لاعبي العالم." وخلصت إلى أن "ماركا" لم تقل إن الوداد يسعى للتعاقد مع كريستيانو رونالدو، بل مجرد أمل في مشاركته في البطولة.