الخط : إستمع للمقال في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بمدينة الجديدة، يشكّل رواق "الاتصالات العاجلة" إحدى أبرز المحطات التي تستقطب اهتمام الزوار، خاصة الأطفال الذين ينجذبون إلى أضواء الأجهزة وصفارات الإنذار، وسط حركة دؤوبة داخل الفضاء. ويعرض هذا الرواق نماذج حية تحاكي غُرف القيادة التي تُدير العمليات الأمنية على مدار الساعة، حيث تتناغم الشاشات الرقمية مع الخرائط التفاعلية وأجهزة الاتصال اللاسلكي المتطورة، بما يعكس البنية التقنية المتقدمة التي أصبحت ركيزة أساسية في تدبير التدخلات الأمنية. وفي نفس السياق، يتيح الفضاء للزوار فرصة الاطلاع عن قرب على آليات اشتغال قنوات التدخل السريع في حالات الطوارئ، انطلاقا من تلقي نداءات الاستغاثة عبر الرقم (19)، مرورا بمرحلة تحليل المعطيات، ووصولا إلى توجيه الفرق الأمنية وتنسيق تحركاتها الميدانية عبر أنظمة ذكية تضمن الدقة والنجاعة في الاستجابة. علاوة على ذلك، لا يقتصر رواق "الاتصالات العاجلة" على الجانب التقني فقط، بل يحمل في مضمونه رسالة تسعى المديرية العامة للأمن الوطني إلى ترسيخها لدى المواطنين والزوار، قوامها الثقة، والجاهزية، والتطور المستمر، إذ من خلال هذه المنصة التفاعلية، يتجلى حجم العمل غير المرئي الذي يضطلع به عناصر الأمن، رجالا ونساء، لحماية الأرواح والممتلكات والتدخل الفوري عند كل نداء استغاثة. هذا ويعكس الرواق أيضا الدينامية التي تشهدها بنية الاتصال الأمني بالمملكة، حيث أصبحت التكنولوجيا شريكا استراتيجيا لا غنى عنه في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، في سياق يتطلب السرعة والدقة، ويُقصي البطء أو التردد. الوسوم الأبواب المفتوحة المديرية العامة للأمن الوطني رواق "الاتصالات العاجلة"