بعد تنديد حقوقيي المدينة ومختلف شرائح المجتمع المدني باستمرار إغلاق مصلحة طب الأطفال وعدم التزام الطبيبة المختصة بالحضور إلى المستشفى إلا يومين في الأسبوع، في اليوم الدراسي حول الصحة الذي انعقد قبل حوالي أسبوع، انتظر المواطنون أن يتخذ القيمون على الشأن الصحي الإجراءات اللازمة لإرغام الطبيبة على الالتزام بمواقيت العمل، والحضور بشكل يومي، والالتزام بالاشتغال داخل مصلحة طب الأطفال عوض أحد المكاتب، إلا أن الرد جاء من الطبيبة المذكورة التي حرصت على إعطاء إشارة قوية للقاصي والداني على أنها غير معنية تماما بما يقال من خلال تركها عشرات الأمهات في انتظار قدومها إلى المستشفى من مدينة مراكش التي تستقر بها يوم أمس الخميس 2013/06/27 بغية الكشف عن أبنائهن الذين كان بعضهم يعاني من ارتفاع درجة حرارته بشكل يستدعي الإسعاف العاجل، ليفاجأن بالدعوة إلى الانصراف بعد ساعات من الانتظار والترقب. إحدى المواطنات اتصلت بنا معبرة عن استنكارها الشديد للاستخفاف بصحة أطفال لا ذنب لهم تقول المتحدثة سوى أنهم ينتمون إلى تراب إقليماليوسفية المهمش، مشيرة إلى أنها قضت ساعات عصيبة بين مطرقة الانتظار، وبين سندان الخوف من تدهور صحة ابنها الذي كان في أمس الحاجة إلى تدخل طبي عاجل، لتتجه في الأخير صوب إحدى العيادات الخاصة رغم فقرها وعوزها. هذا وقد ذكرت مصادرنا أن مندوب وزارة الصحة اتصل مؤخرا بأطباء قطاع الصحة العمومية بالإقليم وحذرهم من مغبة التغيب تحت طائلة الإدلاء بالشهادة الطبية، معتبرا أن أي تصرف في هذا الاتجاه سيصنف في خانة الغياب غير المبرر باستثناء الحالات البين مرضها، لكن ماموقع طبيبة الأطفال من هذا الإنذار يقول مصدرنا؟؟؟