شارك المغرب، ممثلا بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى جانب كل من موريتانيا والبرتغال وإسبانيا، في الاجتماع الرابع المتعلق ببرنامج عمل حول حماية فقمة الراهب، الذي انعقد مؤخرا بفويرتي فنتورا بإسبانيا. وذكر بلاغ للمندوبية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، أن هذا الاجتماع شكل فرصة لتسليط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف البلدان المشاركة من أجل حماية فقمة الراهب بالبلدان المعنية عن طريق تفعيل برنامج العمل مع تسطير أهداف جديدة مستقبلا قصد تفعيلها في السنوات المقبلة من أجل المحافظة على هذا النوع من الثدييات. وأضاف البلاغ أنه تمت خلال هذا اللقاء المصادقة على مقترح تدابير جديدة ترمي إلى حماية وتشجيع استرجاع مستوطنة فقمة الراهب بما في ذلك اعتماد نظام تحليل للسموم الفطرية "فطوطوكسين" على طول الساحل الممتد من كاب برباس وإلى حدود كيركيرات قصد التغلب على أي موت مفاجئ ومبكر في مستوطنات فقمة الراهب، وكذلك إجراء دراسة معمقة بهدف الحفاظ على هذا النوع من الثدييات جنوب كاب برباس، إضافة إلى العمل على تطوير آليات التعامل مع كل أشكال التهديدات التي تواجه مستوطنات فقمة الراهب عن طريق ترحيل البعض منعا إلى مواقع على طول الساحل المغربي بين الدخيلة وكيركيرات. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم تسليم هذه التدابير للجهات الداعمة على شكل مشاريع مشتركة بين البلدان الأربعة المشاركة في الاجتماع (المغرب وإسبانيا وموريتانيا والبرتغال). وبالنسبة للمجهودات المبذولة من طرف المغرب قصد حماية فقمة الراهب، أشار البلاغ إلى أنه بفضل تعاون كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ووزارة الفلاحة الصيد البحري وعدد من المنظمات الحكومية، تزايد عدد هذا النوع من الثدييات البحرية من 100 فقمة سنة 1998 إلى 205 سنة 2014 بما شجع على استيطانها في مواقع جديدة على طول الساحل الجنوبي المغربي.