تتوجه بعثة استكشافية رفيعة المستوى تضم ممثلي القطاعين العام والخاص، يومي 25 و26 يوليوز 2017 لسنغافورة، بهدف تحديد مزايا الأسواق السنغافورية بالنسبة لقطاعات الأنشطة المغربية، خاصة لصالح تنويع الصادرات الوطنية. وأوضح المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب-تصدير)، الذي يشرف على هذه البعثة، أن هذه الزيارة تندرج في إطار مقاربة ترويجية تروم دراسة فرص المبادلات التجارية والشراكة في العديد من قطاعات الأنشطة، بما فيها النسيج، والجلد، والسيارات، والميكانيك، واللوجيستيك والنقل، والتجارة الالكترونية والسمعي البصري. وأضاف المركز، في بلاغ، أن البعثة تشمل تنظيم منتدى أعمال حول فرص المبادلات والشراكة بين المغرب وسنغافورة، واجتماعات أعمال ثنائية بين المؤسساتيين المغاربة ونظرائهم والفاعلين السنغافوريين، فضلا عن زيارات لمواقع صناعية ومجموعات سنغافورية كبرى. وحسب (مغرب تصدير) فإن قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وسنغافورة بلغت 351,2 مليون دولار أمريكي في 2016. وراكمت الصادرات المغربية ما مجموعه 248,4 مليون دولار، مقابل 102,8 مليون دولار للواردات. وسجل الميزان التجاري بالتالي فائضا لصالح المغرب بمعدل تغطية إيجابي نسبته 241 في المئة، حسب المصدر ذاته. وتعرف الصادرات المغربية نحو سنغافورة تطورا منتظما إلا أنها تظل محدودة التنوع وتهيمن عليها الآلات الكهربائية والتجهيزات التي تمثل وحدها 99 في المئة من هذه الصادرات. أما الواردات فتتشكل من الملابس وأكسسوارات الملابس، والمنسوجات، فضلا عن الفواكه وقشور الحمضيات والبطيخ. ومكن انتماء سنغافورة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وحده من الشروع في حوار وإحداث فضاء للتعاون مع جيرانها، تضيف مؤسسة المغرب تصدير التي ذكرت أن البلد أضحى في 2013 أول مستثمر أجنبي في الصين أمام اليابان. كما أن سنغافورة عضو في اتفاق "ترتيبات دفاع القوى الخمس"، إلى جانب ماليزيا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، ونيوزيلندا (اتفاقات دفاع غير ملزمة)، حسب المصدر ذاته.
