أفادت مصادر مطلعة للعمق من مدينة سيدي افني، بأن مصطفى بايتاس ومصطفى مشارك، البرلمانيان عن حزب التجمع الوطني للأحرار، اقتنيا شقة لعائلة الراحل المقاوم زغراد، التي تعيش وسط الشارع، بعد أن قضت محكمة افني قبل أسابيع، بإفراغ منزل تقطنه بموجب عقد كراء، واستعملت السلطات، القوة العمومية ليلا لتنفيد الحكم. وأفاد مصدر من الكتابة الاقليمية للحزب بافني، في اتصال هاتفي بالعمق، بأن البرلمانيان برفقة أطر حزبية بالمدينة، عقدوا سلسلة من اللقاءات مع العائلة، وانتهت بإقناع السيدة زينب أرملة المقاوم بالإنتقال إلى الشقة، التي سيقتينها البرلمانيان من مالهما الخاص. وخلفت المبادرة ردود فعل متباينة وسط الشارع الإفناوي، بين مستحسن للمبادرة ومنتقد لها، وسارت أغلب التعليقات المرافقة للخبر، إلى أن بايتاس ومشارك، سبقا الهيآت السياسية والجمعوية والنقابية داخل وخارج أرض الوطن، ووضعا حدا لمعاناة أسرة زغران، الذي يعرفه الباعمرانيون، كواحد من رجالات المقاومة. وعرفت قضية طرد العائلة من مسكنها، تطورات وصل صداها خارج أرض الوطن، بحيث تم تأسيس لجنة للمؤازرة بباريس، عقدت اجتماعا طارئا يوم الاربعاء 21 نونبر 2018، بدعوة من مجموعة من أبناء جالية إفني ايت باعمران بفرنسا، وبحضور ومشاركة مجموعة من ممتلي الجمعيات الحقوقية بباريس، وخلال هدا الاجتماع تمت مناقشة ملف العائلة، والوقوف على عقد الكراء الدي بموجبه تقطن بالمحل الدي أفرغت منه بالقوة العمومية بتاريخ 30 اكتوبر 2018، علما أن ملكية المحل تعود إلى الأملاك المخزنية. وفي ذات السياق وجه المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين و جيش التحرير بإفني، رسالة إلى المندوبية السامية لقدماء جيش التحرير، سرد فيها وضعية السيدة زينب أرملة الشهيد زغران، وحسب بحث قامت به المندوبية، فقد تبين لديها أن المسكن يعود للأملاك المخزنية، وأن السيدة زينب تؤدي واجباتته بانتظام. ويضيف المندوب في رسالته، بأن أرملة المقاوم زغران استأنفت الحكم، وقدمت لها المندوبية اقتراحا بمساعدتها على اكتراء مسكن، إلا أنها رفضت العرض ، وفضلت أن تعتصم بمقربة من السكن الذي طردت منه.