إفطار رمضاني يجمع نزلاء سجن بني ملال

نظمت إدارة السجن المحلي ببني ملال، أول أمس الثلاثاء، حفل إفطار جماعي لفائدة النزيلات والنزلاء الأحداث والمسنين بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وانطلق برنامج الحل الذي أقيم بشراكة مع المجلس العلمي المحلي ببني ملال ووالوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين بكلمة مدير السجن المحلي بني ملال رحب فيها بضيوف المؤسسة، مشيرا فيها أيضا إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المبادرة الإنسانية من خلال مشاركة هذه الفئة من السجناء فرحة أجواء الشهر الفضيل، و التي تبقي روحانية الشهر الفضيل لديهم عنوانا للتآخي فيما بينهم وتجلي قيم التراحم والحرص على المثوبة والأجر.
وفي ختام كلمته شكر مدير السجن مختلف الشركاء على هذه الالتفاتة الرامية إلى إشراك نزلاء المؤسسة أجواء الشهر الفضيل وإدخال الفرحة عليهم، مؤكدا على انفتاح إدارة المؤسسة على المبادرات التي من شأنها المساهمة في دعم مسار تأهيل السجناء لإعادة الإدماج.
من جانبه توجه المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بني ملال خنيفرة، عبد الرحيم مسكور في كلمة بالمناسبة باسم الوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين بشكره لإدارة المؤسسة السجنية والقائمين عليها، على الأنشطة الرائدة التي تنظمها لفائدة نزلائها، منوها في الوقت نفسه بالأدوار التي يقوم بها المجلس العلمي بالمؤسسة من خلال مواكبة الأنشطة العلمية والثقافية بالمؤسسة.
وأشار المتحدث إلى بعض الأنشطة التي تقوم بها المندوبية لفائدة النزلاء كبرنامج محو الأمية والوعظ و الإرشاد بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي.
أما ممثل المجلس العلمي، يوسف مازي، فقد ذكر النزلاء في كلمة له بضرورة عدم اليأس من روح الله ورحمتة وفرجه وتنفيسه، مؤكدا علىأن القلوب إذا دخلها اليأس والقنوط فشلت. كما شدد على ضرورة إيقاظ الهمم لتجديد التوبة والعزم عليها فلا يأس و لا قنوط من رحمة الله تعالى.
وقد عرف الحفل تقديم مجموعة من القصائد الشعرية والزجلية حول فضائل الشهر الكريم أعدها نزيلات ونزلاء المؤسسة، فضلا عن مجموعة من الفقرات الترفيهية والإنشاديه في مدح الرسول الكريم.
وفي ختام الحفل تم تكريم النزلاء المتميزين في تلاوة وحفظ القرآن الكريم، تشجيعاً لهم وتحفيزاً لباقي النزلاء على التنافس الشريف في المجالات النافعة.
ولقيت المبادرة استحسان النزلاء، لاسيما أن دعوة الإفطار تأتي في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل النزلاء، وتسهم في تعزيز الاستقرار النفسي للنزلاء ، وتنعكس إيجاباً على سلوكياتهم.