وقع كل من رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، ورئيس الهيئة العليا للاتصال الغابونية، وجيرمان نغويو موسافو، أمس الثلاثاء، اتفاقية شراكة بين الهيئتين. وأكدت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المغربية، في بيان لها، أن هذه الاتفاقية هي التمهيد لإقامة أجندة مشتركة للتعاون بين الهيئتين الإفريقيتين، على تعزيز أدوات تقنين الإعلام وممارساته الفضلى بغاية تقوية أثر ونجاعة عمل هيئة التقنين. وتهم مستويات التعاون المأمولة، حسب البيان، ترسيخ التعبير التعددي السياسي والاجتماعي في الإعلام، وتقوية تمثيل التنوع الثقافي واللغوي، وحماية الجمهور الناشئ، في سياق الممارسات الإعلامية الجديدة التي يدعمها التحول الرقمي للإعلام والتواصل. إلى ذلك قالت أخرباش، خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، أن "هذه الاتفاقية ستتيح افتتاح سلسلة تبادلات ملموسة بين الهيئتين اللتين يتعين عليهما، كما هيئات التقنين بسائر البلدان الإفريقية، الاستجابة لتطلعات جديدة في مجال تقنين الإعلام من أجل ضمان، الحرية التحريرية وحق المواطنين في مضامين إعلامية، كلاسيكية ورقمية، تحترم القيم الديموقراطية ومبادئ الحقوق الإنسانية". من جهته أشاد جيرمان نغويو موسافو بإعطاء الانطلاقة لهذه الشراكة والتي من شأنها أن تتيح، تعزيز تجارب البلدين في مجال التقنين. مؤكدا على أن "التعاون بين الهيئة العليا للاتصال الغابونية والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المغربية لا يمكن إلا أن يتقوى بفضل العلاقات المتميزة والصداقة الوطيدة بين البلدين". ونقل المصدر عن أخرباش حرصها بصفتها الرئيسة الحالية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، على التنويه بالجهود المبذولة من طرف الهيئة الغابونية لتعزيز إسهامها الفعلي في أنشطة وتفكير هذه المنصة الإفريقية التي تضم 37 بلدا إفريقيا. وذكرت خربات بأن "أحدث مثال على هذه الدينامية المتعددة الأطراف الجديدة للهيئة الغابونية هي مشاركة الرئيس موسافو في الندوة الدولية التي نظمتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري يومي 27 و28 أبريل 2023 بفاس حول موضوع " من أجل تقنين اشتمالي ومحترم للأخلاقيات للفضاء الرقمي"؛ وأكدت بهذا الخصوص أن "حضور الغابون في أشغال هذه الندوة التي جمعت هيئات التقنين من 20 بلدا إفريقيا، كان على قدر أهمية ما يتطلبه إطلاق الحوار، الذي أضحى ضروريا، بين الشبكة الإفريقية لهيئات التقنين والمنصات الرقمية الشمولية، من انخراط كل هيئات التقنين بالقارة".