أشرف عامل إقليمالحاجب، عمر المريني، على تدشين محطة لمعالجة المياه العادمة بجماعة أيت نعمان، بكلفة تجاوزت 60 مليون درهم، في إطار جهود تعزيز جودة الحياة لدى السكان ودعم التنمية المحلية بالإقليم. ويأتي هذا المشروع انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في ميادين السقي والفلاحة والصناعة، وفي سياق رؤية تهدف إلى تدبير مستدام ومندمج للموارد المائية بالمملكة. وتهدف المحطة إلى معالجة مياه الصرف الصحي بشكل فعال لحماية البيئة والصحة العامة، وتقوية البنيات التحتية بالمدينة لمواكبة تطورها الحضري والاقتصادي. كما يسعى المشروع للحد من تلوث المجاري المائية والفرشات المائية الجوفية، وضمان استغلال المياه المعالجة في مجالات السقي والفلاحة والصناعة، بما يعزز الإدارة المستدامة للموارد المائية على مستوى الإقليم. وقد تم تنفيذ المشروع في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل، بشراكة بين مؤسسات وطنية ودولية، حيث صممت المحطة لمعالجة تدفق يومي يفوق 3100 متر مكعب من المياه العادمة، لفائدة نحو 40 ألف نسمة. وقدم المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس – مكناس، محمد الشاوي، عرضا حول مكونات المحطة ومسار معالجة المياه وأنظمة المراقبة البيئية، مؤكدا أن المشروع يمثل محطة متقدمة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة الحاجب، ويتيح الاستفادة منها في عدة مجالات، خاصة السقي والاستعمالات الصناعية. ومن جهته، أشار المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات بالحاجب، علي أميني، إلى أن المشروع يساهم في تعزيز معالجة المياه العادمة وحماية الصحة العامة والمحافظة على الفرشة المائية السطحية والجوفية، إضافة إلى تمكين استخدام المياه المعالجة في مجالات الفلاحة والري. وفي نفس اليوم، أشرف عامل الإقليم على وضع الحجر الأساس لبناء مركز المرأة والطفل بالجماعة الترابية جحجوح، الذي يستهدف النساء والفتيات في وضعية هشة، بمبلغ إجمالي يناهز 3,4 مليون درهم. ومن المتوقع أن يستفيد من المركز، الذي ستستغرق مدة إنجازه حوالي 10 أشهر، نحو 140 مستفيدا ومستفيدة، من خلال تحسين فرص ولوج النساء لسوق الشغل وتعزيز العناية بالطفولة المحلية. كما تم تدشين مشروع إحداث وحدة لإنتاج وتثمين النباتات الطبية والعطرية، التي ستستفيد منها أكثر من خمس تعاونيات تضم 52 متعاونا ومتعاونة. ويهدف المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يقارب مليون درهم، إلى خلق فرص عمل جديدة للنساء ودعم قدراتهن في مجالي الإنتاج والتسويق، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم.