الوالي: "الطابع" كلفني حوالي 6 ملايين درهم وهذه رسالته

قال الفنان رشيد الوالي، إن فيلم "الطابع" الذي أشرف على إخراجه كلفه ما بين 500 و600 مليون سنتيم، مشيرا إلى أنه حصل على دعم من المركز السينمائي بقيمة 380 مليون سنتيم، 93 منها صرفت في التصوير بفرنسا لمدة 3 أيام فقط، واضطر للجوء إلى عدد من الأطراف منهم بعض المستشهرين ووكالة المغرب الشرقي من أجل توفير التكاليف المالية الإجمالية للعمل.
وأضاف رشيد الوالي، أن "فيلم الطابع" واجه مجموعة من الصعوبات في فترة التحضير له، منها تزامنه مع فترة وباء كورونا "كنت أخشى أن يتراجع المركز السينمائي عن الدعم الذي خصصه للفيلم من أجل منحه للأشخاص المحتاجين، وكنت سأقبل ذلك آنذاك"، إضافة إلى أن بطلي العمل حميد الزوغي وماركات سامويل كانا يواجهان بعض المشاكل الصحية التي تخوف من أن تؤثر على برنامج التصوير، لأن غيابهما ليوم واحد فقط سيؤدي إلى توقف فريق العمل بأكمله، على حد تعبيره، لافتا إلى أن هذه الصعوبات كانت سببا في عدم رغبته في لعب أي دور في الفيلم وحرصه على إدارة الممثل.
وتابع الوالي، في تصريح ل"العمق" على هامش عرض فيلم "الطابع" في قاعة سينما روكسي، الإثنين، ضمن فعاليات الدورة ال23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أن مشاركة الشريط السينمائي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان المذكور "شيء مشرف"، وأن الإقبال والتفاعل الإيجابي مع عرضه والرسائل الجميلة التي يتوصل بها تسعده وتدعم العمل لتحقيق مزيد من النجاح.
وأشار الوالي، إلى أنه قرر على غير العادة القيام أولا بجولة أوروبية لفيلم "الطابع" لأنه عمل يتحدث عن المهاجرين، مشيرا إلى أنه حصد تفاعلا كبيرا بين أفراد الجالية و"صالح الأجيال مع بعضها لأنه يوجه رسائلا لبعض الأبناء الذين يعتبرون أن آباءهم عالة عليهم وأميين، مفادها أن الآباء قاموا بمجهودات من أجل تربيتهم ووصولهم لما هم عليه الآن".
يشار إلى أن فيلم "الطابع"، هو ثالث عمل في مسيرة رشيد الوالي كمخرج، تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب المغاربة الذين قرروا الهجرة إلى فرنسا من أجل العمل في المناجم قبل أن تفرقهم الحياة.
وتُعد شخصية العربي العتي يجسدها الفنان حميد الزوغي، أحد أبرز هؤلاء الشباب، حيث سيكتشف في خريف عمره إصابته بمرض سرطان الرئة وسيخبره الأطباء أنه سيتوفى بعد ثلاثة أشهر لتتوالى بعدها الأحداث.
وبخصوص اختيار "الطابع" عنوانا للفيلم، أوضح الوالي أنها "تدل على تأشيرة السفر، فمن يأخذ الأخضر يستطيع السفر بينما من سيحصل على الأحمر ليس له الحق في السفر"، موردا أن "الطابع سيغير حياة الإنسان كاملة".
ويضم هذا العمل مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة أبرزها حميد الزوغي، الممثل الفرنسي ماركات سامويل، الراحل محمد عاطفي، جليلة التلمسي، الكومدي بودير، محمد حافي، إلى جانب ممثلين فرنسيين ووجوه جديدة تخوض تجربة السينما لأول مرة.