في مشهد تضامني يعكس استمرار نبض الشارع المغربي مع القضية الفلسطينية، شهدت مدن مغربية عديدة أمس الجمعة 1 غشت 2025 تنظيم وقفات احتجاجية للأسبوع السابع والثمانين على التوالي، تنديدا بما يتعرض له قطاع غزة من تجويع ممنهج وجرائم إبادة جماعية متواصلة منذ قرابة عامين. الوقفات، التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، عمت عدداً من المدن بينها الدارالبيضاء، طنجة، تطوان، وجدة وإنزكان، حيث تجمهر المواطنون في الساحات العامة رافعين الأعلام الفلسطينية وصورا مؤلمة توثق معاناة سكان غزة تحت الحصار والمجاعة. المشاركون، من مختلف الأعمار والفئات، صدحوا بهتافات تؤكد عمق التلاحم الشعبي مع الفلسطينيين، مثل: "تحية مغربية لغزة الأبية" و"من المغرب لفلسطين، شعب واحد مش شعبين"، في رسالة واضحة برفض الصمت الدولي وتأكيد على استمرار الدعم الشعبي. وتأتي هذه التحركات الميدانية تزامنا مع دخول المجاعة في غزة مستويات وصفتها منظمات دولية ب"الكارثية"، بعدما شددت إسرائيل، منذ 2 مارس الماضي، حصارها وأغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية، في خطوة وصفها خبراء حقوقيون بأنها "سياسة تجويع ممنهجة". منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر مروعة بحق سكان القطاع، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة ما يفوق 208 آلاف فلسطيني، بينهم نسبة مرتفعة من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يكابدون الجوع والتشرد، وسط دعم أمريكي لا محدود. ويواصل المغاربة، من خلال هذه الوقفات، دعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل من أجل وقف الجرائم في غزة وفتح المعابر لإدخال الإغاثة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في صلب وجدانهم ومطالبهم.