ووري الثرى اليوم بمقبرة جماعة الشراط، جثمان الراحل المناضل الحقوقي، والمحامي بهيئة الرباط، وأستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس، والكاتب العام لترانسبرانسي المغرب، وعضو لجنة التحكيم بحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عبد العزيز النويضي. وشارك في تشييع جنازة الفقيد، الذي وافته المنية يوم أمس نتيجة لأزمة قلبية أثناء مشاركته في حوار صحفي، عدد من ذويه، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين السياسيين، والحقوقيين، والأكاديميين، والإعلاميين، ورؤساء المؤسسات العمومية ومنظمات حقوق الإنسان. وفي هذا السياق قالت عضوة المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني "،"في لحظات الحزن والأسى لا تفي الكلمات بالمطلوب خصوصا إن كان الفقد جللا وكبيرا وفجائيا كما وقع مع المناضل الكبير الأستاذ عبد العزيز النويضي". وأضافت التامني في تصريح لجريدة" العمق المغربي"، "الفقد خسارة ليس فقط لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الذي ينتمي إليه الراحل، بل أيضا خسارة كبرى على مستوى الساحة السياسية والحقوقية خصوصا وأن الكل يعلم دفاعه الكبير والمستميت من أجل الديمقراطية وإحقاق الحقوق". من جانبه، عبر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، عن حزنه قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد خسرنا شخصية بارزة في المجال الحقوقي والقانوني في بلادنا، وهي الأستاذ عبد العزيز النويضي. لقد ساهم بشكل كبير في مختلف المحطات الرئيسية التي شهدتها الحياة السياسية في المغرب منذ تجربة التناوب، حيث عمل كمستشار للأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، وساهم في مرحلة الإصلاح الدستوري، كما كان داعماً لدينامية حركة 20 فبراير، وأسهم بقوة في ذلك الوقت. كان له دور بارز في بناء الحركة الحقوقية في المغرب". وأضاف حامي الدين في تصريح للجريدة، "تربطني به علاقة من منذ نهاية التسعينيات وكنت أستشيره في الكثير من القضايا لا سيما التي تتعلق بحقوق الإنسان والقضايا الدستورية والقانونية بشكل عام، وعندما كنت أترأس منتدى الكرامة كان مستشارا أساسيا في مختلف المحطات التي كنا نقوم بها، وقد جمعتنا وإياه مائدة مستديرة قبل بضعة أيام قدم خلالها عرضا حول تخليق الحياة العامة ومكافحة الفساد، نرجو الله له المغفرة والرحمة ". فيما قال الكاتب والوزير السابق محمد الأشعري،" غادرنا اليوم إلى دار البقاء رجل نذر حياته للدفاع عن الحرية وعن الحقوق ونذر حياته لمحاربة الفساد وإشاعة النزاهة في نظامنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي كان حاضرا بقوة في المراحل الأساسية للمغرب الحديث من خلال عمله إلى جانب سياسيين كبار كالراحل عبد الرحمن اليوسفي، ومن خلال عضويته بالمنظمات الحقوقية ومن خلال ترأسه لجمعية ترانسبرانسي المغرب ومن خلال كتاباته ومحاضراته وندواته ". وقال عنه عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، محمد باسك منار،" نودع اليوم رجلا من المناضلين، رجلا كانت له بصمات مهمة جدا في الواقع المغربي، في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن المستضعفين، كنا نجده في قضايا الحق، وفي قضايا الحرية، وقضايا الكرامة، له كتابات مهمة جدا خاصة في المجال الدستوري وحقوق الإنسان، نسأل الله تعالى أن يكون عنده من المرحومين والمحسنين ". وقال فيه الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عبد السلام العزيز،" الديمقراطيين والتقدميين، أتوا لتوديع الرفيق والصديق عبد العزيز النويضي، نسأل له الرحمة والمغفرة، أتينا لتوديعه وللتأكيد على الاستمرار في النضال والدفاع عن حقوق الإنسان