يبدو أن المجلس الجماعي لطنجة الذي يسيره حزب العدالة والتنمية، لم يستطع ابداع حتى الأسماء المخصصة للأحياء، فالمجلس حسب المتتبعين « صمت دهرا ونطق كفرا »، وهذه المرة بكثير من التذمر من اختيار أسماء « غريبة » و »قدحية » لترقيم الأزقة بعدما ظلت هذه الأخيرة نسيا منسيا لسنوات طويلة، حيث كانت معظم هذه الأحياء والأزقة مجهولة الهوية بسبب افتقادها إلى أسماء تميزها، باستثناء ما هو متداول بين سكان المنطقة. ولعل من أكثر الأسماء الإثارة للجدل إسم « الخناس » وهو « ، اسم يحيل إلى صفة من صفات شيطانية، حسب معجم اللغة العربية، والذي تحول بقدرة قادر إلى علامة تميز أحد أزقة أحياء مقاطعة مغوغة. كما أن هناك زقاق آخر، رقمته مقاطعة مغوغة بتسمية غريبة، هي « أكومارينا »، وهناك كذلك « بالبادازمر »، اسم معتمد لزقاق آخر. ويعتقد سكان المقاطعة، بأن ترقيم الأزقة بهذه الأسماء، يشكل إمعانا في احتقار هذه المنطقة وتهميشها، بالرغم من طابعها الحيوي بالنسبة لمدينة طنجة،رغم أنه جرت العادة على تسمية الشوار ع والأزقة بأسماء أعلام أو شخصيات ». ومن الأسماء التي لقت سخرية الفاعلين الجمعويين بالمدينة هي زنقة « المقبرة » التي تم ترقيمها حديثا باسم « زنقة الخناس »، وسط تساؤلات عن المعايير التي اعتمدتها الجماعة في تسمية هذه الشوارع والأزقة بهذه الأسماء الغريبة والمنكرة.