على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي "موندياكولت" لليونيسكو، عقد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اجتماعا مع فرانسيسكو سيرفانتيس دياز، رئيس مجلس التنسيق المقاولاتي بالولايات المتحدةالمكسيكية. ويعد هذا اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة الثقافية والاقتصادية، خاصة في مجال الاستثمارات الثقافة ولا سيما فيما يتعلق بالصناعات السينمائية والفنية الإبداعية. وكان قد وقع محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة الثقافة المكسيكية أليخاندرا فاوستو غيريرو، أمس الاثنين بمكسيكو، على خطاب نوايا بهدف تطويرالتعاون الثقافي بين المغرب والمكسيك. ويأتي هذا التوقيع، الذي جرى بحضور سفير المغرب في المكسيك عبد الفتاح اللبار، انطلاقا من الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وإدراكا لأهمية التعاون والتبادل الثقافي، وينص على حماية وتثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي، وتطوير والنهوض بالتعاون الثقافي بين البلدين وتشجيع الفنون الحية. وقال بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بخطوة أخرى لدعم التعاون الثقافي بين الرباط ومكسيكو والذي يحتل مكانة مهمة في تطوير علاقات البلدين. وأكد بنسعيد أن المغرب مهتم بتطوير علاقاته متعددة الجوانب مع المكسيك، باعتبارها دولة مهمة في منطقة أمريكا اللاتينية على المستويين السياسي والاقتصادي. من جهتها، قالت فاوستو غيريرو، في تصريح مماثل، إن جهود تطوير التعاون الثقافي مع المغرب فرصة استثنائية للتعرف أكثر على الثقافة المغربية العريقة والمتميزة في القارة الإفريقية. وأضافت الوزيرة المكسيكية أن البلدان سيدخلان في حوار ثقافي شامل للمسؤولين والفاعلين الثقافيين والفنانين والشعبين، بما يمكن من إحداث جسر للدفع بتعاونهما في شتى المجالات بالتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية. ويهم خطاب النوايا أيضا وضع برنامج للتعاون في مجال الأركيولوجيا والتراث وتبادل الخبرات ذات الصلة بجرد وتوثيق ورقمنة الموروث الثقافي المادي واللامادي، وإنجاز مشاريع مشتركة للتعاون في هذا الإطار. كما ينص على إقامة تعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في إطار التشريع الخاص بكل بلد على حدة، والمشاركة المتبادلة في التظاهرات الثقافية بكلا البلدين بما يسمح بنسج شراكات بين الفاعلين الثقافيين، وإطلاق توأمات بين المؤسسات الثقافية والفنية وتبادل زيارات العمل والخبرات بين المسؤولين والفنانين والمفكرين. كما ستسهم هذه الوثيقة في النشر المتبادل للأعمال المتعلقة بالثقافتين المغربية المكسيكية، وترجمة الأعمال الرئيسية ذات القيمة الثقافية والأدبية الهامة.