مرت زيارة المبعوث الجزائري إلى المملكة، لتسليم ملك المغرب رسالة الحضور في القمة العربية، في أجواء ديبلوماسية باردة، حيث عاد المبعوث الجزائري، عبد الرشيد طبي، وزير العدل الجزائري، إلى بلاده بعد لحظات فقط من تسليم الرسالة. ووفق معطيات فإن الزيارة التي قام بها وزير العدل الجزائري، لتسليم الرسالة إلى المغرب، لم تدم سوى ساعة و37 دقيقة، بين وقت وصول الطائرة، وعودتها إلى الجزائر، حيث وصلت الأخيرة إلى مطار الرباطسلا، على الساعة الحادية عشر صباحا و40 دقيقة، لتقله سيارة ديبلوماسية إلى مقر وزارة الخارجية المغربية، ليلتقي بناصر بوريطة، لتسليمه الرسالة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن "زيارة الوزير الجزائري، كانت مرتبكة بعدما قام المبعوث الجزائري بتحركات محسوبة، كما التقى وزير الخارجية المغربي" مضيفا أن "أنه تم تسليم الرسالة، وتبادل بعض الكلمات والتقاط الصور، لينطلق بعدها المبعوث الجزائري إلى المطار ليستقل طائرة جزائرية، في اتجاه الجزائر". وتأتي زيارة الوفد الجزائري لتسليم الملك، رسالة الحضور في القمة العربية، في سياق تمر فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في أسوء مراحلها، بعد قطع العلاقات الثنائية، واستمرار الصراع الديبلوماسي، بسبب الممارسات الجزائرية ودعمها المستمر لمرتزقة البوليساريو، ومعاداتها لمصالح المملكة. وفي سياق متصل، قالت الخارجية المغربية، في بلاغ لها، أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل يومه 27 شتنبر 2022، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبد الرشيد طبي، وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبعوثا من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الملك محمد السادس". وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه، وبهذه المناسبة، سلم مبعوث الرئيس الجزائري رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس، لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نونبر 2022.