في واحدة من أكثر ليالي الموسم الأوروبي إثارة، حسم الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي تأهل ريال بيتيس إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، بهدف قاتل في مرمى فيورنتينا، منح فريقه تعادلًا ثمينًا (2-2) في إياب نصف النهائي، وتأهلًا تاريخيًا بمجموع المباراتين (4-3). جرت المواجهة على ملعب "أرتيميو فرانكي" في فلورنسا، مساء اليوم الخميس، حيث قلب الفريق الإيطالي تأخره ذهابًا إلى تقدم 2-1 في الوقت الأصلي، قبل أن يُبدّد الزلزولي أحلام "الفيولا" في الشوط الإضافي الأول، بتسديدة حاسمة في الدقيقة 97، خطف بها بطاقة العبور إلى أول نهائي قاري في تاريخ النادي الأندلسي. من برشلونة إلى البطولة الأوروبية.. الزلزولي في لحظته الذهبية الدولي المغربي الشاب، الذي سبق له أن مثّل برشلونة ثم تألق في صفوف أوساسونا، أظهر نضجًا تكتيكيًا وروحًا قتالية، ليكون الاسم الأبرز في نصف النهائي الأوروبي. استغل تمريرة دقيقة في منطقة الجزاء وأودع الكرة الشباك بهدوء، ليحسم واحدة من أصعب المباريات في تاريخ بيتيس الأوروبي. الزلزولي لم يسجّل هدفًا فنيًا فقط، بل كتب بقدمه صفحة مشرقة في تاريخ ناديه، ورفع من أسهمه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في القارة. تشيلسي يجدد الفوز ويبلغ النهائي بثقة من جانبه، لم يجد تشيلسي الإنجليزي صعوبة تُذكر في طريقه نحو النهائي، حيث كرّر فوزه على ديورغاردن السويدي (1-0) إيابًا على ملعب "ستامفورد بريدج"، بعد أن سحقه ذهابًا (4-1)، ليحسم مجموع المباراتين 5-1. وسجّل كيرنان ديوسبري هول هدف المباراة الوحيد، في لقاء شهد مشاركة تاريخية للموهبة الصاعدة ريجي والش، الذي أصبح أصغر لاعب يشارك أساسيًا في مباراة أوروبية بتاريخ النادي، بعمر 16 عامًا فقط. رغم الانتقادات التي طالت مدربه إنزو ماريسكا، واتهامه بالحذر الزائد، يواصل تشيلسي تقديم موسم أوروبي ناجح، وقد يجد نفسه على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي، بأن يصبح أول نادٍ يتوّج بالألقاب الأوروبية الثلاثة: دوري الأبطال، الدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر. نهائي بألوان متباينة.. وتجربة الزلزولي في مواجهة قوة "البلوز" النهائي المنتظر سيجمع بين طموح بيتيس الذي يعيش لحظة تاريخية غير مسبوقة، وتجربة تشيلسي القارية العريقة، في مباراة تعد بالكثير من التوتر الفني والتكتيكي. وفي قلب هذا التحدي، سيكون عبد الصمد الزلزولي تحت المجهر، ليس فقط كنجم بيتيس، بل كرمز لجيل جديد من اللاعبين العرب الذين يثبتون حضورهم في كبرى المحافل الأوروبية. فهل يكتب الزلزولي الفصل الأخير بأقدامه ويقود بيتيس نحو أول تتويج قاري؟