في إطار الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لمغاربة العالم، وتحديدًا لفئة الشباب منهم، نظم قطاع المغاربة المقيمين بالخارج التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الدورة السادسة عشرة من الجامعة الصيفية خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 13 يوليوز 2025، بمشاركة لافتة ل300 شابة وشاب ينحدرون من 30 بلدًا عبر القارات. وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج استراتيجي متكامل يهدف إلى تمتين الروابط الثقافية والهوياتية بين الأجيال الجديدة من مغاربة المهجر ووطنهم الأم، عبر تقديم محتوى معرفي وتفاعلي غني ومتوازن، يتناول قضايا الساعة، وفي مقدمتها القضية الوطنية، والهوية المغربية، والثقافة والرياضة، فضلاً عن تحفيزهم على التفكير في فرص الاستثمار والانخراط في مشاريع تنموية بالمغرب. الجامعة الصيفية ليست فقط محطة معرفية، بل فضاء للانتماء، تُفتح فيه الأبواب أمام هؤلاء الشباب لاستكشاف عمق تاريخ بلادهم من خلال زيارات ميدانية لمواقع تاريخية وثقافية. وهي أيضًا فرصة لبناء جسور التواصل بين المشاركين أنفسهم، حيث يلتقون من خلفيات متنوعة وبلدان مختلفة، ليتشاركوا تجاربهم ويكتشفوا المشترك الذي يجمعهم تحت راية الوطن. منذ انطلاقتها سنة 2009، استقبلت هذه الجامعة حوالي 4000 مشاركة ومشارك، لتصبح تقليدًا سنويًا ينتظره شباب مغاربة العالم بشغف، لما يتيحه لهم من فرصة لفهم أعمق لهويتهم، ولمعرفة أوسع بإمكانات بلدهم، ولشعور أقوى بالانتماء إلى المغرب الذي لم يغادر قلوبهم، رغم المسافات. إنها أكثر من مجرد جامعة صيفية... إنها رسالة من الوطن لأبنائه في العالم: أنتم في القلب، وأنتم المستقبل.