من قلب مدينة كلميم، أمس السبت، ومع المحطة الثالثة من الجولة الوطنية "مسار الإنجازات" لحزب التجمع الوطني للأحرار، تماهت رؤى قياديين بارزين في الحزب، مصطفى بايتاس ومحمد أوجار، لتأكيد التزام الأحرار الراسخ بقضايا التنمية والديمقراطية الاجتماعية في جهة كلميم-واد نون. بايتاس: جهة كلميم – وادنون تجمعية بامتياز مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، سلط الضوء على الإنجازات والإكراهات التنموية التي تعرفها الجهة، مؤكداً أنها "الخيط الناظم لعمل الحزب، عبر الدفاع عن المصلحة العامة وقضايا التنمية"، بهدف الارتقاء بهذه الجهة لتكون "من الجهات الكبرى بالمملكة". وشدد بايتاس على "ارتباط مناضلي الحزب اليومي مع شؤون المواطنين وحجم تضحياتهم" في هذه الجهة "التجمعية بامتياز عبر الثقة والصدق"، مؤكداً أن "الأحرار لن يتخلوا عنها أبداً". أمام حشد فاق 2500 من مناضلي الحزب، أشاد بايتاس بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها المناضلون والمنتخبون التجمعيون في مجالات عديدة كالماء، التنمية، الاستثمار، والقرب من المواطنين، معتبراً أنهم "ربحوا ثقة هؤلاء بالبناء والاستمرارية والصدق والتواصل". كما أكد القيادي التجمعي، أن "ما يريده مناضلي الحزب في كلميم واد نون ليس المناصب لأنفسهم وإنما التنمية لجهتهم"، متعهداً بمواصلة "إسماع صوت الساكنة". أوجار: الديمقراطية الاجتماعية هي إيديولوجية "الأحرار" من جانبه، أكد محمد أوجار، الوزير التجمعي السابق وعضو المكتب السياسي، أن حزب التجمع الوطني للأحرار "ظل دائماً وفياً لمشروعه الإيديولوجي القائم على الديمقراطية الاجتماعية". وأوضح أوجار أن هذا الخيار الإيديولوجي تعزز في سنة 2016، مبدياً سعادة المناضلين التجمعيين ب"المساهمة في بناء الدولة الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك". كما شدد القيادي التجمعي على أن حزب "الأحرار" "لا يجري وراء المناصب ولا يتسابق مع أحد"، مؤكداً أن "إذا كان حزبنا يخوض اليوم جهاداً، فهو جهاد ضد التهميش وضد الفقر والتخلف". وفي ربط بين الماضي والحاضر، استعرض أوجار تاريخ سوق "أمحيريش" بمدينة كلميم، الذي كان قبلة للقوافل التجارية، مشيراً إلى الرؤية الملكية الحكيمة المتعلقة بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك لتشجيع ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.