دعا رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت، مناضلي حزبه والمواطنين المغاربة إلى مواصلة العمل الجاد والثابت، متجاهلين محاولات التشويش والمزايدات، وأكد أخنوش في كلمته اليوم السبت في أكادير، ضمن المحطة الرابعة ل"مسار الإنجازات"، أن الوعي المجتمعي قد تطور، وأصبح المغاربة "يميزون جيدا بين من يشتغل بصدق ومن يبحث فقط عن 'البوز'". وفي رسالة موجهة لوزراء حكومته ومسؤولي حزبه، دعا أخنوش إلى التحلي بالصبر وعدم الالتفات إلى "محاولات التشويش" على أداء الحكومة، مؤكداً أن الحكومة ستواصل عملها "حتى آخر دقيقة من عمرها بالجد والحزم". وخلال حديثه أمام أكثر من 5000 من مناضلي الحزب وساكنة جهة سوس ماسة، وجه أخنوش رسالة واضحة للمغاربة بأنهم "يعرفون من الوفي من عدمه"، داعيًا إلى مواصلة العمل بجدية و"بالمعقول". في هذا السياق، قال زعيم التجمعيين: "صبروا وخدموا، وما يقلقكم حتى واحد، اشتغلوا حتى لآخر دقيقة، والمغاربة راه كيعرفوا مزيان شكون الوفي والغير وفي، وكيعرفوا شكون باغي غير البوز، وحنا الحمد لله معروفين بالجدية والمعقول". كما شدد على أن الاستقرار الذي ينعم به المغرب يعود لحكمة الملك محمد السادس ودفاعه المستمر عن الوطن واستتباب الأمن الداخلي، مشددًا على أن هذه الأمور "خطوط حمراء" لن يسمح لأي كان بتجاوزها. وعبر أخنوش عن فخره واعتزازه بالحضور الجماهيري في محطة أكادير، التي وصفها بأن لها "رمزية خاصة" كونه "ابن سوس" وتدرج في مسؤوليات سياسية بدءًا من جماعة تافروت وصولا إلى رئاسة الحكومة. مؤكدا إدراكه لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وحرصه على تمثيل كل صوت في المنطقة والوفاء بالالتزامات. واستحضر رئيس "الأحرار"، نجاح المحطات الثلاث ل"مسار الإنجازات" و"نقاش الأحرار" بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مقدما شكره لجلالة الملك محمد السادس على "كل ما قدم لهذه الأقاليم العزيزة"، مشيدًا بقيادته للانتصارات الدبلوماسية، وخص بالذكر الموقف البريطاني الداعم لسيادة المغرب على صحرائه. كما نوه بالمشاريع التنموية الكبرى التي حظيت الحكومة بشرف تنزيلها، وعلى رأسها ورش الدولة الاجتماعية، مؤكدًا أن هذه المشاريع هي "مشاريع ملكية، ولكن كان للحكومة حظ تنزيلها". مشددا على أن الحكومة تواصل عملها لضبط التوازنات المالية والوفاء بالالتزامات الاجتماعية ضمن ورش الدولة الاجتماعية.