توفي، مساء أول أمس السبت، الإعلامي والأديب سعيد الجديدي أحد مؤسسي الصحافة الناطقة باللغة الإسبانية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال. وحرص محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على نعي الفقيد عبر صفحته، الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلا": ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة الإعلامي والأديب سعيد الجديدي، إحدى القامات البارزة في الحقل الإعلامي والثقافي الوطني، ومن الرواد الأوائل للصحافة الناطقة باللغة الإسبانية ببلادنا". وتابع: "لقد بصم الفقيد، على امتداد مسيرة مهنية زاخرة، المشهد الإعلامي الوطني بإسهامات رائدة، إذ كان أول من قدّم النشرات الإخبارية باللغة الإسبانية عبر الإذاعة الوطنية والتلفزة المغربية، وواكب بعدسته وقلمه أحداثا وطنية كبرى، وفي مقدمتها ملحمة المسيرة الخضراء المجيدة. كما أغنى المكتبة الوطنية بإنتاجات أدبية وصحفية قيمة، وأسهم من خلال محاضراته ومشاركاته الفكرية في تعزيز مكانة المغرب داخل الفضاء الناطق بالإسبانية، وترسيخ جسور الحوار والتواصل الثقافي". وأوضح الوزير، أن الراحل، من خلال عطائه الإعلامي والأدبي، حظي بتقدير واعتراف وطني ودولي، جعل اسمه مقترنا بريادة التجربة الإعلامية المغربية باللغة الإسبانية، ومثالا في خدمة الرسالة الإعلامية والثقافية. وأضاف: "بهذه المناسبة الأليمة، أتقدّم، أصالة عن نفسي وباسم جميع أطر وموظفي الوزارة، إلى أسرة الراحل الكريمة، وإلى ذويه وأصدقائه في الوسطين الإعلامي والأدبي، بأحر التعازي وأصدق المواساة، ضارعا إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان".