يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم سياسته القائمة على استقطاب المواهب مزدوجة الجنسية لتدعيم صفوف المنتخب الوطني، حيث وجه أنظاره هذه المرة نحو إيثان مبابي، الشقيق الأصغر للنجم الفرنسي كيليان مبابي. ووفقا لتقارير إعلامية جزائرية، فقد دخل الاتحاد الجزائري في اتصالات مباشرة مع فايزة العماري، والدة اللاعب ووكيلة أعماله، من أجل استطلاع إمكانية تمثيل نجلها للمنتخب الجزائري في المستقبل. وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة طويلة الأمد، بعد التجربة الناجحة التي رافقت انضمام لوكا زيدان، نجل الأسطورة زين الدين زيدان، إلى صفوف "الخضر" مؤخرا. إيثان مبابي، الذي ينشط في صفوف نادي ليل الفرنسي بعقد يمتد إلى غاية صيف 2027، يعد من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية. ويشغل مركز الوسط الهجومي، كما تدرج في أكاديمية باريس سان جيرمان قبل انتقاله إلى ليل، حيث بدأ يفرض اسمه تدريجيا ضمن مشروع النادي للمواهب الشابة. وبحسب ما أورده موقع "فينيك فوتبول" الجزائري، فإن الاتصالات بين الطرفين تمت في أجواء إيجابية وبعيدة عن الطابع الاستعجالي، مشيرا إلى أن الملف يدرج ضمن مشروع رياضي استراتيجي طويل المدى، يهدف إلى استقطاب المواهب الواعدة استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم 2026. وأضاف المصدر ذاته أن هذه التحركات أثارت نقاشا واسعا داخل الأوساط الكروية الجزائرية؛ فبينما يرى البعض أن اللاعب ما زال في طور التكوين، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تعكس بعد نظر الاتحاد الجزائري ورغبته في بناء قاعدة صلبة من اللاعبين مزدوجي الجنسية القادرين على تمثيل "الخضر" في المستقبل القريب. ويحمل إيثان مبابي ثلاث جنسيات: الفرنسية من جهة الميلاد، والجزائرية من والدته فايزة العماري، والكاميرونية من والده ويلفريد مبابي. ومع المنافسة القوية داخل المنتخب الفرنسي الأول، قد يشكل الانضمام إلى المنتخب الجزائري فرصة سانحة لتطوير مسيرته الدولية، في إطار مشروع يهدف إلى إعادة تجديد دماء المنتخب استعدادا لمونديال 2026 وما بعده. وخلص التقرير إلى أن هدف الاتحاد الجزائري لا يتمثل في التعجيل بضم اللاعب، بل في ضمان مستقبل "الخضر" عبر التخطيط الاستباقي ودمج المواهب الأوروبية ذات الأصول الجزائرية ضمن رؤية شاملة لتكوين جيل جديد قادر على إعادة أمجاد الكرة الجزائرية.