أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن النتائج الملموسة للجهود التنموية في الأقاليم الجنوبية، تؤكد أن الرهان الحقيقي في الصحراء لا يقتصر على الدبلوماسية، بل يكمن في تحقيق عدالة مجالية تصل إلى المواطن بشكل مباشر وملموس. ولفت في تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين خلال جلسة السياسة العامة المتعلقة بالتنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية، إلى أن هذا التوجه انعكس على المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، التي أصبحت نسب الفقر فيها من بين الأقل وطنياً، كما أن الدخل الفردي فيها من الأعلى وطنياً، مما يساهم في تقوية الطبقة الوسطى تدريجياً. واعتبر أن هذه النتائج دليل على ثورة اجتماعية واقتصادية كبيرة شهدتها مدن ومناطق الصحراء من كلميم إلى الكركرات، ما جعل الأقاليم الجنوبية أكثر جاذبية للاستثمار والعيش. وتطرق أخنوش، لمواكبة الحكومة التي يقودها للأوراش الاقتصادية من خلال تعزيز الخدمات الاجتماعية والارتقاء بالتنمية البشرية، موضحا أن القطاع الصحي بالمنطقة يعرف تحولا جذريا، حيث شارف المستشفى الجامعي بالعيون على الافتتاح، ويجري بناء آخر في كلميم ومن المقرر افتتاحه في سنة 2026، كما سيتم افتتاح مستشفى جامعي ثالث في الداخلة بسعة 300 سرير. وأورد أن إنشاء كليات للطب والمهن الصحية في العيونوكلميموالداخلة، يعد مكسبا كبيرا للمنظومة الصحية في هذه المناطق، مبرزا أنها تساهم في تكوين أطباء من أبناء الأقاليم. حيث تتوقع الحكومة تخرج أولى الدفعات ابتداء من 2027 في العيون (80 طبيباً سنوياً)، و2030 في كلميم (150 طبيباً سنوياً)، و2032 في الداخلة (100 طبيب سنوياً). كما تم بحسب أخنوش، تحسين التجهيزات التعليمية وتعميم النقل المدرسي والمنح في المناطق النائية، وازداد الاهتمام بالرياضة والثقافة ودور الشباب، كما دخلت الرقمنة إلى الإدارة والخدمات، موضحا أن السجل الاجتماعي وأنظمة الاستهداف تعتبر أقرب دليل على ذلك، عبر تسهيل حصول الأسر على الدعم بدون تعقيدات بيروقراطية.