لم أبرم أي عقد مع نادي الطائي لتدريب فريقه الأول فبالأحرى أن أكون قد نقضت بنوده

عكس ما ذكرته جريدة الجزيرة السعودية...المدرب مصطفى بسكري ل ( العلم الرياضي)

نفى المدرب الجزائري مصطفى بسكري نفيا قاطعا أن يكون قد أبرم أي عقد مع نادي الطائي السعودي لتدريب فريقه الأول فبالأحرى أن يكون قد نقض بنوده، وأن ما ذكرته جريدة (الجزيرة) السعودية في هذا الشأن عار من الصحة تماما، وأضاف في حديث مع (العلم الرياضي) عشية انتقال فريق مولودية وجدة إلى مدينة الدار البيضاء لإقامة معسكر إعدادي بها لمدة عشرة أيام تحضيرا للموسم الكروي المقبل بأنه توصل سابقا من إدارة نادي الطائي بمدينة حائل عبر المراسلة فقط بعقد اتفاق وليس عقد عمل وقد دون جملة من التحفظات حول بعض بنوده وانتظر شهرا كاملا للرد على ما أبداه من تحفظات بالموافقة أو الرفض مع موافاته بتذاكر للسفر له ولأسرته كما تم الاتفاق على ذلك لكن دون جدوى،علما بأن البند الأول ينص صراحة على أن العمل بهذا العقد يبتدئ بوصول المدرب إلى مدينة حائل، وهو ما لم يتم أصلا الأمر الذي جعله يدخل في مفاوضات مع فريقي وفاق سطيف ومولودية وجدة ليختار في الأخير عن قناعة فريق مولودية وجدة (هذا مكتاب الله) في إطار رغبته خوض تجربة ثرية في مجال التدريب خارج الديار الجزائرية في بلد شقيق مجاور-هو بلده الثاني- تتشابه فيه العادات والتقاليد
والأنماط الكروية مع الجزائر بالإضافة إلى قرب المسافة، وقد حدثه أصدقاؤه كثيرا ممن تعاقبوا على زيارة مدينة وجدة عن جمالها وهدوئها وكرم أهلها وحسن ضيافتهم، كما أن والده -وهو لاعب كرة قدم سابق- كان معجبا وهو يحدثه عن الكرة المغربية بفريقي الوداد البيضاوي ومولودية وجدة نظرا لتاريخهما العريق، لذلك لم يتردد ولو لحظة واحدة كما قال وهو يقبل على التعاقد مع مولودية وجدة دون التركيز بشكل كبير على الجانب المادي بفضل ما لمسه في مسيريه وإدارييه من رغبة صادقة في محو تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق خلال الموسم الأخير بل ومن رغبة أيضا في رد الاعتبار للكرة في هذه الربوع بما أنجبته من أسماء وازنة لها مكانتها وشعبيتها لدى عشاق الكرة مشيرا في ذات الوقت بأنه سيحاول جاهدا بتعاون مع كل مكونات اللعبة في إطار من الانضباط والمسؤولية والتكاثف العمل على تكوين فريق منسجم ومتجانس قادر على أن يقول كلمته ضمن عراك البطولة بصوت مسموع ، وأقولها صراحة بأنني » لن أبيع لجمهور وجدة - وهو جمهور عاشق لفريقه- الأحلام والأوهام، هدفنا هذا الموسم هو الحفاظ على الفريق ضمن قسم الصفوة لكن بشرف وكبرياء وفي مراتب مقبولة « إلى
ذلك سيكون معسكر الدار البيضاء فرصة سانحة لتدارك ما فات من حصص تدريبية خلال المرحلة الأولى بالرفع من عددها إلى ثلاث حصص يوميا وكذا قياس مدى جاهزية كل لاعب على حدة في ضوء المباريات الودية الأربع التي سيجريها الفريق والبحث عن مكامن الخلل على مستوى الخطوط الثلاثة بغية سد ثغراتها قبل الإعلان عن اللائحة النهائية للاعبين الرسميين والبدلاء الذين ستناط بهم مهمة الدفاع عن ألوان الفريق وعددهم 23 لاعبا خلال منافسات البطولة التي هي على الأبواب مع إقحام بعض اللاعبين الشبان القادرين على التكيف مع مجريات البطولة مبديا في آخر هذا الحديث ارتياحه للأجواء التي تمر فيها التحضيرات حاليا على الرغم من انطلاقها متأخرة وكذا تفاؤله بمستقبل الفريق بفضل ما يختزنه من طاقات واعدة لا يزيد معدلها العمري عن 22 سنة قد تدعم تركيبتها لاحقا إذا دعت الضرورة إلى ذلك بلاعبين جزائريين قد يكونان هما حسين آشيو ومحمد حمدود من نادي اتحاد الجزائر.
* للإشارة فالمدرب الجزائري مصطفى بسكري من مواليد سنة 1960 بمدينة الجزائر العاصمة ، متزوج وأب لطفلين، خريج المعهد العالي للتكنولوجيا والرياضة ، مستشار ومدرب في كرة القدم، ماجستير رياضة بعد سبع سنوات من الدراسة بعد البكالوريا( 5+2) اشرف على تدريب مجموعة من الفرق الجزائرية انطلاقا من سنة 1984 أبرزها في القسم الأول مولودية الجزائر واتحاد الجزائر ونصرملاحة حسين داي وأهلي برج بوعريريج ورائد القبة كما درب المنتخب الأولمبي الجزائري وكان لفترة قصيرة ضمن الطاقم التقني للفريق الوطني الجزائري سنة 2005 ( حرف ألف). ومصطفى بسكري هو ثامن مدرب يتولى تدريب فريق مولودية وجدة بعد كل من عبد الله مشري وعبد الكريم بن يلس ومحي الدين خالف وعلي مزيان إيغيل وعبد القادر صنور وأحمد سليماني وعزالدين آيت جودي.