أزمة كليات الطب في تصاعد والتصعيد سيد الموقف.. الطلبة الأطباء يتهمون حكومة العثماني بالكذب واستفزاز آبائهم

أزمة كليات الطب في تصاعد والتصعيد سيد الموقف
الطلبة الأطباء يتهمون حكومة العثماني بالكذب واستفزاز آبائهم

* العلم: عزيز اجهبلي

رد طلبة الطب على حكومة العثماني في ندوة صحفية نظموها يوم أمس الاثنين 17 يونيو الجاري بالرباط، ووجهوا اللوم لوزارة التربية والتكوين والتعليم العالي ووزارة الصحة، وقالوا إنهم ليسوا دعاة للأزمة وهم مستعدون للحوار شريطة التزام الحكومة بالاستجابة لمطالبهم.

وقال أيوب ابو بيجي المنسق الوطني لطلبة الطب بالمغرب في هذه الندوة، إن حكومة العثماني روجت معطيات مغلوطة عن معركة الطلبة الأطباء وعن مقاطتعهم للإمتحانات ولجأت الى التهديد والوعيد، وأضاف ابوبيجي أنهم لن يتراجعوا قيد أنملة، وأن طلبة الطب عازمون على مواصلة برنامجهم النضالي ومستعدون للدفاع عن مطالبهم إلى آخر رمق.

واتهم المنسق الوطني الحكومة بالكذب والترويج لأخبار فاقدة للصواب، تفيد أن الحكومة في شخص وزارتيه الصحة والتربية الوطنية اجتمعتا بالطلبة وقدمتا وعودا في هذا اللقاء، لكن الطلبة الأطباء واجهوا وعود الحكومة بالرفض.

وأوضح أن آخر اجتماع مع الوزارتين كان منذ 12 ماي الماضي، على أساس أن آخر طلب أو مقترح أرسله الطلبة إلى الوزارة كان يوم الجمعة 8 ماي الماضي وكان ذلك قبل الاعلان عن الإمتحانات.

وأفاد أنهم لم يرفضوا قط مبادرات الوساطة وأنهم لايشتغلون لصالح أي أجندات سياسية كما ادعت الحكومة، وأن إتهامها لهم بذلك أحدث صدمة في أوساط طلبة الطب والصيدلة، مؤكدا أن 18000 طالب قاطعوا الإمتحانات عن مبدإ راسخ وقرروا خوض هذا الاضراب وهم بعيدون عن المراكز الجامعية تفاديا للاصطدام مع قوات الأمن.

حمزة قرمان عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، قال في الندوة ذاتها إن الحكومة اعتمدت على اللعب على الأرقام من خلال الترويج على أنه تمت الاستجابة ل 16 / 14 من مطالب الطلبة، وأشار أن مطلبين فقط تمت الاستجابة لهما، الأول متعلق بإزالة الميزة من دبلوم التخرج، والثاني متعلق بوضعية طلبة السنة السابعة الذين يشتغلون لسد الخصاص الذي تعاني منه المراكز الاستشفائية.

وأعلن قرمان، أن الطلبة مستعدون للحوار من خلال دعوتهم الحكومة الخروج من منطق الصراع وفتح نقاش جاد ومسؤول وفعال.

وأشار إلى أن أعوان السلطة استدعوا آباء بعض الطلبة ودعوهم للتدخل لإقناع أبنائهم بالعدول عن مواصلة برنامجهم النضالي والعودة إلى المدرجات لاجتياز الامتحانات، وقال إنه تم إيقاف بعض الآباء لا لشيء إلا لأن أبنائهم مضربون ومقاطعون للامتحانات.