زيارة غير مسبوقة لوفد من المجلس الوطني الإماراتي إلى البرلمان الإسرائيلي قام ثلاثة أعضاء من المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الإثنين 7 فبراير 2022، بزيارة البرلمان الإسرائيلي، في أول زيارة لوفد إماراتي إلى الكنيست منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي علي راشد النعيمي أمام لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية "عندما نتحدث عن اتفاقيات إبراهيم، نريدكم أن تنظروا إلى الصورة الكبيرة".
وكانت الإمارات أعلنت في شهر شتنبر 2020 تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية، في واحدة من سلسلة اتفاقيات توسطت فيها الولاياتالمتحدة وأطلق عليها اسم اتفاقيات ابراهيم.
وتبادلت الإمارات فتح السفارات مع إسرائيل وزار أبوظبي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ثم رئيس دولة إسرائيل يتسحق هرتسوغ.
وأضاف النعيمي "هذه ليست مجرد اتفاقيات سياسية تتعلق بالأمن والدفاع، بل هي عامل تغيير للمنطقة بأسرها ( ..) معكم نريد علاقات في جميع القطاعات".
وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر والأردن، في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين واعتبرت خروجا عن الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني أساسا للسلام مع دولة إسرائيل. وقال النعيمي إنه بعد حرب ماي2021 بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "كان الناس يتساءلون عما سيحدث لاتفاقيات إبراهيم"، مضيفا "أريد أن يعرف الجميع أنه لا رجعة إلى الوراء، فنحن نتقدم إلى الأمام ولا نعيد التاريخ، بل نكتب التاريخ".
واستضاف رئيس لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية رام بن باراك الوفد الإماراتي الذي ضم بالإضافة إلى النعيمي كلا من سارة فلكناز ومروان المهيري، واصفا إياهم ب"الجيران والإخوة".
وقال "هناك مفهوم خاطئ كما لو أن اتفاقية التطبيع كانت مبنية على عنصر واحد فقط من التهديدات والتحديات المشتركة، لكن هذا أصغر جزء من الصفقة"، مضيفا أن إسرائيل ملتزمة بالاتفاق وتخطط لتعزيزه وتوسيعه في المجالات كافة.
وقبل زيارة الكنيست قام الوفد الإماراتي بزيارة "ياد فاشيم"، النصب التذكاري الإسرائيلي للمحرقة.