يأتي انعقاد المنتدى الاقتصادي المغربي السعودي في الدارالبيضاء، في الوقت الذي تصاعدت وتيرة العلاقات الممتازة والمتميزة بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، إلى القمة من التفاهم والتعاون وتطابق وجهات النظر وانسجام المواقف إزاء القضايا التي تستقطب اهتمامات البلدين، وحيال الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية والمتغيرات التي يشهدها العالم. وهذه عوامل مشجعة ومحفزة وداعمة للمضي قدماً على طريق إرساء الشراكة الاقتصادية لتتلاءم مع الشراكة الاستراتيجية الموسعة التي أقامها عاهلا البلدين، جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويٌعدٌ الملتقى الاقتصادي المغربي السعودي، الذي يشارك فيه مائة من رجال الأعمال السعوديين ومن المقاولات الأعضاء في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أكبر تجمع اقتصادي بهذا الحجم، مما يؤكد الأهمية البالغة التي يكتسيها، ويعكس بالتالي الإرادة المشتركة لتطوير التعاون متعدد المجالات بين البلدين، بما يتيح الفرص لتوسيع آفاق التعاون ليشمل قطاعات حيوية مكملة لتلك التي يجري العمل المشترك في إطارها، من مثل الصناعة العسكرية والطيران والسكك الحديدية، وهو ما يتم دراسته في إطار فريق عمل مشترك، حسب ما صرح به رياض مزور وزير التجارة والصناعة، عند استقباله لنظيره السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، الذي يرأس وفداً مهماً في زيارته للمغرب. وكان وزير الصناعة والتجارة السيد رياض مزور، قد اكد أن المغرب يهدف إلى رفع حجم مبادلاته مع المملكة العربية السعودية إلى 5 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي هذا الصدد، أوضح أن طموح رفع حجم المبادلات إلى 5 مليار دولار في المتناول، مبرزا وجود فرص متنوعة للاستثمار في كلا البلدين، من شأنها أن تفتح المجال أمام تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.