تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلقت يوم الجمعة 2 ماي 2025 فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان علوم جهة الشرق، الذي تنظمه مؤسسة عمر بن عبد العزيز بمدينة وجدة تزامنا مع ذكرى مرور 110 سنوات على تاسيسها. وأقيم هذا الحدث العلمي البارز خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 4 ماي الجاري، تحت شعار: "العلوم وتحديات الاستدامة"، تأكيدًا على الانخراط الوطني في ترسيخ مكانة البحث العلمي والمعرفة كدعائم أساسية لمواجهة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر. وشهد فعاليات اليوم الأول من المهرجان، انطلاقة قوية بتنظيم أكثر من 200 ورشة علمية وتكوينية احتضنتها ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية. وتميزت هذه الأوراش بطابعها التفاعلي والمبسط، حيث تناولت مواضيع علمية راهنية مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، البرمجة، المعلوميات، الكيمياء، الفيزياء، والهندسة المتقدمة.. وهدفت إلى إشراك الأطفال والشباب في تجارب محفزة على الاكتشاف والابتكار والتفكير النقدي. وقد عرفت هذه الأنشطة مشاركة فعالة لما مجموعه 50 ناديًا علميًا من مختلف مناطق المملكة، بدعم من أكثر من 600 متطوع من الطلبة والشباب، مما أتاح لأكثر من 15 ألف تلميذ وتلميذة الاستفادة المباشرة من الورشات العلمية. وقد لاقت هذه الأوراش تفاعلًا كبيرًا من طرف المشاركين، وأسهمت بشكل ملموس في تعزيز اهتمامهم بالعلوم وتوسيع آفاقهم المعرفية. وفي اليوم الموالي، احتضن مسرح محمد السادس الجلسة الرسمية للمهرجان، بحضور شخصيات تربوية وعلمية بارزة. وافتتح الجلسة السيد جواد بنعدي، رئيس مؤسسة ثانوية عمر بن عبد العزيز، الذي أكد في كلمته أن المهرجان أصبح موعدًا علميًا سنويًا مرموقًا على مستوى جهة الشرق، بل وتحوّل إلى حدث وطني بامتياز بانفتاحه على مدن أخرى ك مكناس، العيون، الرباط، والدار البيضاء. مشيرا إلى أن هذا الحدث يتزامن مع احتفال المؤسسة بمرور 110 سنوات على تأسيسها، تأكيدًا على التزامها المتواصل في ترسيخ ثقافة العلم والفضول المعرفي في الفضاء العمومي. وفي كلمة مؤثرة، استحضر والي جهة الشرق، السيد خطيب الهبيل، ذكرياته كطالب بثانوية عمر بن عبد العزيز بعد انتقاله من مدينة بركان، وانخراطه في شعبة العلوم الرياضية.