في مشهد يعكس الحركية الدبلوماسية غير الرسمية التي يعرفها الحقل الجمعوي المغربي في الخارج، تم الإعلان في مدينة بوردو عن اتفاقية طموحة تهدف إلى إحياء اتفاقية التوأمة بين مدينة بازاس الفرنسية ومدينة السمارة المغربية، وذلك بدعم من القنصلية العامة للمملكة ببوردو، وبمبادرة من ثلاث مؤسسات فاعلة في مجال الدبلوماسية الثقافية والبيئية. هذا التوجه الاستراتيجي الذي يحمل أبعادًا ثقافية وتنموية، يأتي في سياق الشراكة الموقعة بين جمعية رباط الفتح، ومؤسسة المهرجان المغربي الإيطالي، والمؤسسة الفرنسية للتنمية والبيئة والسلام. ويهدف إلى بناء مساحات جديدة للتعاون الأورومتوسطي، على قاعدة القيم المشتركة مثل السلام، التعايش، والاعتراف بالتعدد الثقافي. وأكدت نزهة الساهل، القنصل العام، أن هذه المبادرة تشكل "رافعة لتعزيز الحضور الثقافي المغربي في بوردو وجهة نوفيل أكيتان"، ووسيلة ل"تقريب الشعوب من خلال الفن والتراث واللقاء الحضاري"، مبرزة أن الثقافة المغربية بتنوع روافدها هي أفضل رسول لقضيتنا الوطنية في العالم.