تألق لافت لأبطال وبطلات نادي أمل إنزكان.. مسابقة كأس العرش والبطولة الوطنية للسباحة بالزعانف بالجديدة

على مدى يومي السبت والأحد، عاش شاطئ مدينة الجديدة، نشاطا رياضيا متميزا، ترك انطباعا إيجابيا لدى المصطافين، والمهتمين على حد سواء، وتمثل في تنظيم الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية، لتظاهرتين، الأولى خاصة بكأس العرش، والثانية لتحديد بطل المغرب.
فبالرغم من الإقبال المعتاد على زيارة الشاطئ، خلال هذه الفترة من السنة، فإن الترتيبات التنظيمية، والانخراط الإيجابي لكل أطر الجامعة، وأيضا السلطات المحلية والمصالح التابعة لها، من أمن وقوات المساعدة والوقاية المدنية؛ ساهم في مرور التظاهرة في أجواء احتفالية ورياضية، غاية في السلاسة، دون أن ننسى الانخراط التلقائي للمصطافين، في تشجيع المتبارين، إناثا وذكورا، ومن مختلف مناطق المغرب، مما أضفى احتفالية خاصة على التظاهرة ككل.
فعلى مستوى نتائج مسابقة كأس العرش للسباحة بالزعانف في المياه المفتوحة، عن الموسم الرياضي 2024-2025، كان اللقب من نصيب فريق جمعية أمل إنزكان.
وجاء تتويج جمعية أمل إنزكان خلال هذه التظاهرة، بعد تصدر الترتيب العام بمجموع 1281 نقطة، بواقع 672 نقطة للإناث و609 نقطة للذكور.
واحتلت جمعية الغوص بالجديدة، المركز الثاني برصيد 748 نقطة، موزعة على 501 نقطة للإناث و247 للذكور، فيما آل المركز الثالث لفريق الجمعية الرياضية الوطنية للغوص بالدار البيضاء بمجموع 294 نقطة للذكور.
وفي مسابقة الفردي - إناث ، فازت سيلفا بينتو فاطمة، من فريق جمعية أمل إنزكان بالمركز الأول، بعد أن قطعت مسافة السباق في 16 دقيقة و18 ثانية، متبوعة بهاجر موبال من أمل إنزكان بتوقيت 16 دقيقة و45 ثانية، فيما عاد المركز الثالث، ليحي ميار التي تقدمت باسم الجامعة الملكية المغربية للغوص بتوقيت 17 دقيقة و11 ثانية.
وبالنسبة للذكور، فاز أيوب شادلي من جمعية أمل إنزكان، بالرتبة الأولى قاطعا المسافة في 13 دقيقة و43 ثانية، متبوعا بعمر بنعثمان من الجمعية الرياضية الوطنية للغوص بالدار البيضاء، ب 14 دقيقة و20 ثانية، فيما أحرز شفيق حمزة من جمعية أمل إنزكان الرتبة الثالثة ب 14 دقيقة و22 ثانية.
وبهذه المناسبة، أشاد الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية، مولاي عمر بحاري، بالنتائج المحققة خلال مسابقة السباحة بالزعانف في المياه المفتوحة، رغم الرياح وصعوبة الأمواج التي أثرت على مختلف أطوار هذه المنافسة.
وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الرياضية شهدت مشاركة مكثفة للسباحين حيث بلغ عددهم 120 سباحا منهم 30 في صنف الإناث يمثلون أندية كل من الدار البيضاء والقنيطرة وآسفي وأكادير وإنزكان والجديدة.
من جهته، عبر السباح أيوب شادلي المنتمي لجمعية أمل إنزكان، عن سعادته بالفوز بالرتبة الأولى، مضيفا أن المنافسات مرت في ظروف جيدة.
وفي تصريح مماثل، أوضحت سيلفا بينتو فاطمة، أن المسابقة عرفت تنافسا حادا بين جميع السباحات، مؤكدة أن تتويجها جاء بعد منافسة قوية طبعتها ظروف صعبة.
وفي ختام مسابقة اليوم الأول، تم تسليم الكؤوس والجوائز للفائزين، خلال حفل حضره، على الخصوص، عامل إقليم الجديدة، امحمد العطفاوي، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي ورئيس المجلس العلمي وشخصيات مدنية وعسكرية.
أما في اليوم الثاني، فعاد المتسابقون للتنافس على لقب بطولة الموسم، وهي المسابقة التي كان من الممكن تأجيلها إلى وقت لاحق، بسبب عدم ملاءمة تقلبات امواج البحر، ولهذا الغرض تم مساء السبت على عجل، عقد اجتماع تقني لأعضاء المكتب الجامعي والإدارة التقنية، تم خلاله الاتفاق على إجراء البطولة، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من حيث ضمان سلامة المتسابقين، واحترام المعايير التقنية اللازمة.
وبالفعل تم إجراء المسابقة، التي شهدت تنافسا قويا بحضور أفراد من عائلات الرياضيين، وأصدقائهم، مما أضفى على الحدث أجواء إيجابية، حفزت على المتسابقين على بذل مجهود كبير، ليسفر التنافس في الأخير على النتائج التالية.
فقد عاد لقب الإناث لنادي أمل إنزكان، حيث سيطرت عائشة البقالي وهجر مبال وفاطمة سيلفا بينطو على الرتب الثلاثة الأولى.
أما فيما يخص الذكور، فعاد اللقب لريان اوعدي من جمعية الوطنية للغوص والأنشطة التحت مائية الدار البيضاء، والرتبة الثانية كانت من نصيب الحماني توفيق المنتمي أمل إنزكان، في حين عاد الصف الثالث لشفيق حمزة وهو أيضا ينتمي لأمل انزكان.
وفي ختام مسابقة اليوم الثاني والأخير، تم تكريم الحاج محمد العطواني، قيدوم المسيرين ورئيس الجمعية الجمركية للسباحة والرياضات تحت المائية، بالنظر لمساره الطويل، وإسهاماته القيمة في تطوير هذه الرياضة، ودرجة الاحترام التي يحظى بها من طرف كل مكونات هذه الرياضة.
كما تم بالمناسبة تكريم أيضا الحاج أحمد بوعروة، الإعلامي والمنتج التلفزي والسينمائي المعروف والفاعل الجمعوي، بالنظر لحبه لهذه الرياضة، وتتبعه الدقيق لأنشطتها طيلة الموسم.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن نجاح هذا النشاط الرياضي الذي امتد على مدى يومين، شهد ترتيبات مهمة واجتماعات مطولة على طيلة أسابيع، بفضل انخرط بعض أطر هذه الرياضة، كمولاي عمر بحاري، وحمزة تيموياس رئيس اللجنة التقنية، والمدرب الوطني أبورزق عبد العزيز، والقوني عبد المجيد احد أطر، والحكم الدولي محمد بن يحيى وغيرهم...