تشهد سواحل جهة طنجةتطوانالحسيمة، وخاصة سواحل مدينة الفنيدق المحيطة بسبتةالمحتلة، تعزيزات أمنية مكثفة من الجانبين المغربي والإسباني، في خطوة استباقية تهدف إلى التصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية المتزايدة، ووقف الاعتداءات الجسدية التي طالت ساكنة قرية بليونش، والمتورط فيها مهاجرون غير نظاميين من دول إفريقية جنوب الصحراء إضافة إلى جزائريين. وبحسب مصادر مطلعة، فقد استنفرت السلطات المغربية مختلف أجهزتها الأمنية، حيث جرى تعزيز حضور رجال الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي وحرس الحدود على طول الشريط الساحلي، مع تكثيف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة.
وعلى الجانب الآخر، شهدت سبتةالمحتلة تعزيزات أمنية مماثلة، إذ دفع الحرس المدني الإسباني بعناصر إضافية مدعومة بوسائل مراقبة متطورة، من بينها الكاميرات الحرارية والطائرات المسيّرة.
وتأتي هذه التحركات الأمنية المشتركة في ظل تزايد محاولات الهجرة غير الشرعية بالمنطقة، وتنامي نشاط شبكات الاتجار الدولي في البشر، إلى جانب الاعتداءات المتكررة التي باتت تؤرق ساكنة بليونش والمناطق المجاورة.