لم يتمكن المنتخب المغربي من تجاوز عقبة نظيره الياباني، بعدما خسر بهدفين دون رد في مباراة مثيرة امتدت حتى الدقائق الأخيرة، ضمن مواجهة طبعتها الندية والاندفاع البدني، لكنها انتهت بانتصار مستحق لليابانيين الذين عرفوا كيف يستغلون أخطاء الدفاع المغربي في اللحظات الحاسمة. انطلقت المباراة بإيقاع سريع، حيث ضغط المنتخب المغربي مبكرا عبر تسديدات متتالية من زكرياء الخلفيوي وعبد العالي الداودي، بينما أبان اليابانيون عن تنظيم تكتيكي محكم، اعتمد على التحولات السريعة والتمريرات القصيرة في وسط الميدان، ورغم محاولات "أشبال الأطلس" لفرض السيطرة، فقد واجهوا دفاعا صلبا ومنظما حرمهم من فرص التسجيل في أكثر من مناسبة.
الشوط الأول انتهى بنتيجة التعادل السلبي (0-0)، لكن ملامح الإرهاق بدأت تظهر على العناصر المغربية في بداية الشوط الثاني، خاصة أمام التحركات المستمرة للمهاجم "دايغو هيراشيما" وزميله "تايغا سيغوتشي"، اللذين شكلا مصدر الخطورة الدائم على الدفاع المغربي. وفي الدقيقة 57، تمكن المنتخب الياباني من افتتاح التسجيل عبر تايغا سيغوتشي الذي استغل تمريرة دقيقة من هيروتو أسادا، موقعا الهدف الأول بطريقة رائعة.
حاول المدرب المغربي نبيل باها إجراء تغييرات تكتيكية عبر إدخال نعيل حداني ووئام دردك ووليد بن صلاح، من أجل تنشيط الخط الهجومي واستعادة التوازن، لكن التنظيم الدفاعي الياباني أحبط أغلب المحاولات المغربية، في حين لم تثمر الكرات الثابتة ولا الكرات العرضية عن أي تهديد حقيقي للحارس الياباني.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه إلى نهايتها، وبينما ضغط الأشبال بكل خطوطهم بحثا عن التعادل، باغت دايغو هيراشيما الدفاع المغربي في الدقيقة الثامنة بعد الوقت الأصلي ليسجل الهدف الثاني ويقضي على كل آمال العودة، ويؤكد تفوق المنتخب الياباني من حيث النجاعة والفعالية الهجومية.
ورغم الهزيمة، فقد قدّم المنتخب المغربي أداء مقبولا من حيث الروح القتالية والانضباط التكتيكي، لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات، وهو ما استغله المنتخب الياباني بذكاء.