الدبلوماسية الجمعوية في خدمة العلاقات المغربية السينغالية

أعلن الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر قبل ايام بدكار عن اتخاذ جملة من التدابير لفائدة المغاربة المقيمين بالسينغال.
واوضح خلال لقاء مع الجمعيات الممثلة للجالية المغربية التي تقدر بنحو4 الاف شخص, أن هذه التدابير تهم بالاساس احداث فيدرالية للجمعيات المغربية بالسينغال التي ستشكل إطارا ستعقد معه الوزارة العديد من الشراكات لفائدة مجموع المغاربة المقيمين بهذا البلد, والذين يعدون أقدم جالية مغربية بالخارج. كما اعلن عن تقديم منح للطلبة المنحدرين من عائلات مغربية مقيمة بالسينغال وعن تنظيم مخيمات للاطفال المغاربة المقيمين بالسينغال.
وفي سياق مماثل قامت قافلة الصداقة المغربية الموريتانية السنغالية بعدد من الأنشطة في السنيغال في اطار» دبلوماسية المجتمع المدني في خدمة التنمية الترابية» في مقدمتها المشاركة في مراسيم الاحتفال بمرور 350 سنة على تأسيس مدينة سان لوي برئاسة والي المدينة محمدو مصطفى ناو وبحضور رئيس البلدية الشيخ بامبا دياي ورِساء الجمعيات.
وخلال الحفل اشرف منظمو القافلة على توزيع المساعدات العينية على الجمعيات المعنية متمثلة في كراسي متحركة وادوات مدرسية ومواد غذائية وألبسة.
بعد ذلك عقد أعضاء القافلة اجتماعا موسعا بقاعة بلدية (سان لوي) حضره رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وعدد كبير من رؤساء الجمعيات النشيطة بالمدينة، وخلال هذا الاجتماع شكر السيد الرئيس الجمعيات المغربية على هذه البادرة الأولى من نوعها منوها بالعلاقات التاريخية بين المغرب والسينغال عموما وبين سكان مدينة سان لوي وسكان مدينة فاس خصوصا معربا عن شكره للمغرب الذي استضاف مؤتمر رؤساء المجالس المحلية الإفريقية منوها بحسن التنظيم والاستقبال الذي شهده بمدينة مراكش، كما شكر دعم المملكة المغربية لاحتضان السينغال لهذا المؤتمر سنة 2012، وعبر عن استعداده للتعاون وتوقيع شراكات مع البلديات المغربية مركزا على يوم مدينة فاس الذي ستحتضنه مدينة سان لوي خلال سنة 2010، وبهذه المناسبة تقدم السيد الرئيس بطلب إلى جمعية أصدقاء النخلة بتمكين بلدية (سان لوي) من حوالي 1000 فسيلة لغرسها بمدينة سان لوي التي كانت تضم عددا كبيرا من النخيل والذي انقرض اليوم.
وفي رد الجمعيات المغربية عبر الخليل النوحي رئيس جمعية أصدقاء النخلة عن استعداده والتزامه بالمساهمة في تمتين أواصر الأخوة بين المجتمع المدني بالبلدين مذكرا بالمواقف المشرفة لدولة السينغال والمساندة لعدالة وحدتنا الترابية، كما عبر رئيس الجمعية عن التزامه بتلبية طلب رئيس البلدية بتمكين هذه الأخيرة من حوالي 1000 فسيلة نخيل.