جميع البيضاويين خرجوا بداية من هذا الأسبوع عن صمتهم بالحديث عن ديربي البيضاء بين الوداد والرجاء الذي تجري أطواره يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بمركب محمد الخامس بعد أن زاد الديربي الإسباني بين الريال والبارصا في إلهاب حماس الجماهير البيضاوية ومعها المغربية لترقب هذه المواجهة الساخنة وهي تجري والغريمان معا يحتلان صدارة سبورة ترتيب البطولة (الوداد في الصف الأول والرجاء في الصف الثاني) وحتى يتمكن البيضاويون من إقتناء تذاكر دخولهم ففريق الوداد قام بطبع 46.300 تذكرة على مقاس المقاعد بمدرجات المركب والتي طرحت للبيع بالعديد من نقط المدينة بداية من الاثنين الماضي وحددت لها أثمان عرفت بعض الارتفاع عن المقابلات العادية حيث حدد ثمن تذاكر دخول المنصة العارية في 40 درهما والمنصة المغطاة في 60 درهما والمنصة الرسمية 120 درهم والمنصة الشرفية 300 درهم، كما أن الفريق الودادي حدد دخول الصحفيين من خلال شارات تخص صحفيين ومصور لكل مقاولة إعلامية كما حدد باب دخولهم بالباب رقم 2 تسهيلا لعملهم. ومن جانبها فسلطات المدينة تستعد بشكل استثنائي لهذه المقابلة التي يرتقب أن تقوم فيها بتأطير أمني يصل عدد الساهرين عليه حوالي 5000 رجل سلطة من قوات أمنية مختلفة والتي ستباشر عملها بداية من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعات الأخيرة من يوم الأحد للسهر على مجريات الديربي والجماهير الغفيرة التي ينتظر حضورها إليه ليس من البيضاء فقط بل من المدن المغربية المختلفة نظرا لأهميته وقيمة نتيجته وتأثيرها على سير البطولة. وبخصوص استعدادات الفريقين الغريمين قبل انطلاق نزال الأحد فالرجاويون يدخلون يومه الأربعاء معسكرا تدريبيا مغلقا ببوسكورة بعيدا عن ضغط الجمهور في حين يتجه فيه الوداديون لإتمام استعداداتهم بمدينة الجديدة. أما جماهير الطرفين فلها استعدادتها هي الأخرى من خلال تهييء وسائل التشجيع والتي ينتظر أن تتوج (بتيفو) جميل تبدع أيادي جماهير كل فريق في صنعه لتقديمه في حلة جميلة ومبهرة يوم المقابلة«. أما الشارع البيضاوي فرأيه يتأرجح مابين الإصرار على فوز اللون الذي يعشقه وبين تفادي كل ما يمكن أن يقع هو التعادل كحل وسط لإرضاء جميع الأطراف (الفريقان والجمهور) وحتى الصحافة لكن السؤال الذي طرح علينا وبإلحاح هو عن الحكم الذي بمقدوره قيادة هذا اللقاء بما يلزم من الجدية والنزاهة وهو حتما من الحكام المغاربة بعد رفض فكرة جلب حكم أجنبي لقيادته اعتبارا لما طال التحكيم هذا الموسم من تشتكي لأخطائه لدى سائر الأندية المغربية.