وزيرة المالية في المجلس الحكومي: من المنتظر أن يتسارع معدل النمو إلى حدود 4,5% خلال هذه السنة    البرتغال معنا: آمولا نوبا!    الحكومة تصادق على مرسوم ينظم نشاط الإنتاج السينمائي بالمغرب    الحكومة تستهدف تقليص عجز الميزانية إلى 3,5% خلال 2025    28 لاعبا لخوض نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين    نهضة بركان يتسلم درع البطولة الاحترافية في أجواء احتفالية    بطولة القسم الممتاز لكرة السلة سيدات.. الكوكب المراكشي يتوج باللقب عقب فوزه على اتحاد طنجة    الدار البيضاء .. نزاع بين أفارقة جنوب الصحراء يتحول إلى اعتداء وسرقة    تطورات جديدة في قضية الطفلة غيثة.. المحكمة تأمر بخبرة طبية وتؤجل الملف    المحكمة ترفض طلب دفاع سعيدي الناصيري بمتابعة اليد اليمنى ل"إسكوبار الصحراء" بشهادة الزور        قطاع السياحة في المغرب حقق إنجازات استثنائية    قطاع السيارات يعزز صدارة صادرات المغرب للسنة الثانية على التوالي    الرجاء يطلق حملة "الألف منخرط" لتوسيع المشاركة الجماهيرية في القرار    إقليم بولمان يخلد الذكرى 26 لعيد العرش ويحتفي بالتلاميذ المتفوقين دراسيًا    طنجة تحتفي بالثقافة الأمازيغية بافتتاح معرض الكتاب والمنتوجات التقليدية ضمن مهرجان ثويزا    سفارة الصين بالرباط تُخلد الذكرى 98 لتأسيس الجيش الشعبي الصيني بحضور رفيع المستوى    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    اختفاء طائرة روسية تقل 49 راكبًا عن الرادار في أقصى الشرق    العثور على جثة رجل مسن داخل منزله بإمزورن    اجتماع مشترك للجان الدائمة بمجلس جماعة العرائش لدراسة التعديلات المقترحة لتهيئة الشرفة الأطلسية    أخنوش يحث القطاعات الحكومية على الإسراع في تفعيل قانون العقوبات البديلة    من الأمومة إلى الأضواء.. "غالي" يعيد ماريا نديم للواجهة    العيطة المرساوية تتواصل بمديونة                أرباح "غوغل" في الربع الثاني تجاوزت التوقعات ببلوغها 28,2 مليار دولار    شي جين بينغ يستقبل قادة الاتحاد الأوروبي ويؤكد على أهمية تعزيز الشراكة الصينية الأوروبية في ظل تحولات عالمية متسارعة    ليفربول يتعاقد مع المهاجم الفرنسي إيكيتيكي قادما من أينتراخت فرانكفورت الألماني    تبون يرهن مستقبل الجزائر: ثروات تُهدر وكرامة تُباع لصالح جبهة البوليساريو    دمشق تستعد لاستقبال ناطحة سحاب جديدة في قلبها التجاري: "برج الجوهرة" يلامس السماء ب32 طابقًا    انقطاع مياه السقي يُهدد زراعة الأرز ويُنذر بخسائر فادحة للفلاحين        مهرجان إفران الدولي يفتتح نسخته السابعة بمزيج من الفن والتراث والرياضة وسط جمهور غفير    اتصالات المغرب.. أكثر من 80 مليون زبون وأرباح تتجاوز 4 مليارات درهم    بينهم 9 من منتظري المساعدات.. إسرائيل تقتل 23 فلسطينيا بغزة منذ فجر الخميس    ذوو احتياجات خاصة يطالبون بإصلاح شامل لمنظومة الاستهداف الاجتماعي    أمين فرحان يعزز دفاع الفتح الرباطي    زيان يصور الموسم الثاني من "أفاذار"    "سجلماسة" .. جدل يرافق إعادة تأهيل أحد أبرز المواقع التاريخية المغربية    التشكيلي عفيف بناني في ذمة الله    جامعة الدراجات تنظم منافسات الكأس    إسبانيا تكسر عقدة ألمانيا وتصعد لملاقاة إنجلترا في نهائي "يورو" السيدات    فرنسا تفرض حظر تجول ليليًا على القاصرين في مدن عدة بسبب تصاعد عنف المخدرات            الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    كلمة .. المغرب أولا أيها المشرعون    رقصة الافعى محور الندوة العلمية لمهرجان ايقاعات لوناسة بتارودانت    تسجيل أكثر من 100 ألف عضة و33 وفاة بالسعار في 2024 بالمغرب    المغرب يتجه نحو إصلاح جذري في السياسة الدوائية    دراسة: متلازمة القولون العصبي لا ترتبط بحساسية الغلوتين    اليوم العالمي للدماغ يسلط الضوء على تحديات الأمراض العصبية المتزايدة    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الأعراف الأمازيغية بقبائل زمور و زيان
نشر في العلم يوم 09 - 02 - 2011

هناك أنواع من الزواج عند القبائل ا لأمازيغية، و منها زمور و زيان، و سنكتفي بالتعرض لنوع واحد فقط، هو زواج «أمزال» أو «أمحارس» و ذلك في مبحث واحد نقسمه إلى ثلاث فقرات، نتعرض في أولها بالتعريف بأمزال، و في الفقرة الثانية نتناول مدة عقده، و نخصص الفقرة الثالثة لشروط انعقاد هذا الزواج و فسخه.
الفقرة الأولى: التعريف بأمزال
من هو أمزال؟ هو رجل أجنبي عن القبيلة التي يلجأ إليها بسبب ارتكابه لجريمة في قبيلته أو لمشاكل عائلية غادر بسببها القبيلة التي ينتمي إليها.
فهو بالضرورة في حاجة إلى من يحميه و يؤويه، لأنه لا يملك إلا قوته البدنية للقيام بأعمال تطلب منه. و لذلك فهو يحتمي بأحد أفراد القبيلة الوافد عليها الذي يتولى تزويجه بإحدى بناته، أو إن لم يوجدن بإحدى نساء القبيلة مقابل الاشتغال عنده لأجل محدد هو عبارة عن صداق.
و لا يجوز لأمزال أن يغادر زوجته قبل انتهاء مدة العقد و إلا سيعرض نفسه للخروج فارغ الوفاض و بدون أية مكاسب.
و إذا وقع الطلاق قبل انتهاء أجل العقد، فإن أمزال ملزم بدفع النفقة للزوجة و الأبناء الذين تقل أعمارهم عن سنتين. أما إذا كان رئيس الخيمة أو رب الأسرة هو الذي يرغب في طرد أمزال، فإن الجماعة تلزمه بدفع ما مقداره 100 ريال كتعويض الطرد.
الفقرة الثانية:مدة العقد
تحدد في شروط العقد مدته التي تقترب من عشر سنوات أو تقل عنها قليلا كما تحدد فيه بقية الشروط و منها مبلغ الصداق بعد استيفاء مدة العقد التي تصل في بعض الأحيان 3 سنوات بعد انقضاء الأجل المتفق عليه، يمكن لأمزال أن يغير نوع عقد الزواج من درجة أمزال إلى الدرجة الأعلى، و ذلك بعد أداء صداق متفق عليه مسبقا كما سبقت الإشارة إليه.
و يستخلص هذا الصداق من نصيب أمزال في المنتوج و يبقى هذا العقد الجديد رهين موافقة صريحة من الزوجة لأن موافقتها تعطي للزوج الحق في تغيير مقر سكناهما و حتى الخروج من القبيلة إن شاء ذلك.
و يعتبر شرط جمع الصداق من الشروط التعجيزية إذ يصعب على خادم بسيط أن يحصل عليه في ذلك الوقت.
الفقرة الثالثة: شروط انعقاد زواج أمزال و فسخه
خلافا للزواج العرفي المبني على صداق و الذي يتم بين رجل و امرأة من نفس القبيلة، ويكون الصداق فيه بمثابة شراء للمرأة التي تصبح منذ الوهلة الأولى كبضاعة خاضعة للزوج وفي مرتبة دونية، فإن زواج أمزال على العكس من ذلك يكون الزوج خاضعا للمرأة و أقل منها درجة في نظر القبيلة.
فهذا النوع من الزواج الذي يسمى بعقد أمزال نجده في الشرق القديم و يسمى «صدق» عند البابليين و عند العرب القدماء و الآشوريين الذين يعتمدون على العائلة الأموسية أي التي ترجع النسب للأم.
فأبناء أمزال لهم مع أبيهم علاقة شرعية مشروطة، فالمرأة بعد زواجها من أمزال تبقى داخل القبيلة و وسط عائلتها و تتولى تربية أبنائها و الزوج يبقى لزوما عند أصهاره أو عند زوجته وسط القبيلة إذا كانت تتولى أمورها بنفسها قبل الزواج بأمزال.
فالزوج يضع نفسه في خدمة أهل الزوجة كالخادم أو كشريك ذي مرتبة دونية وسط العائلة. أجرته تبقى أنه حظي بزوجة و يعطى في نهاية العقد 1/3 أو الربع ? من المحصول ليبدأ حياته الخاصة.
في بعض الحالات يمكن أن يتضمن عقد أمزال طلب التبني من رب الأسرة. فإذا قبل هذا الأخير شرط أمزال المحمي عنده، فإنه يصرح أمام الشهود أن أمزال أصبح بمثابة ابنه الحقيقي. وبذلك يصير أمزال وريثا بالتبني إذا توفي رب الأسرة كما يورث أمزال بدوره، إذا توفي و توزع أملاكه بين الأبناء الذكور لرب الأسرة التي تبنته.
هذا و سنتطرق في بحث لاحق لأمحارس بقبائل زيان الذي لا يختلف في وضعيته بقبائل زمور.
المراجع:
? بتصرف عن جورج مارسي في كتابه «أعراف قبائل زمور» Droit coutumier Zemmour طبعة 1949 الصفحة 43 و ما بعدها.
أبو الوفاء رحال
محام بهيئة الرباط ومقبول لدى المجلس الأعلى وحاصل على ديبلوم الدراسات العليا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.