بينما تسير العجلة التربوية داخل المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت بانتظام، يقف على أبوابها حراس الأمن الخاص و الذين يواجهون ظروفاً مهنية قاسية، تتوج في كثير من الأحيان بتأخر صرف أجورهم الهزيلة التي لا تغطي أصلاً متطلبات العيش الكريم. وفي اتصال بموقع " تيزبريس " عبّر عدد من هؤلاء عن استيائهم الشديد من تأخر صرف رواتبهم للشهر الثالث على التوالي، وما يترتب عن ذلك من انعكاسات اجتماعية وإنسانية تمس فئة توصف بالأكثر هشاشة داخل المنظومة التعليمية. وأبرز المتحدثين للموقع أن هذا التأخر وضعهم في أوضاع اجتماعية بالغة الصعوبة، بالنظر إلى التزاماتهم الأسرية وتكاليف المعيشة والدراسة، فضلاً عن مصاريف العلاج والتطبيب، ما يفاقم من هشاشتهم ويعمق شعورهم بعدم الاستقرار المالي والاجتماعي. و جدير ذكره أن هذه الفئة التي ظلت لسنوات تشتغل في الهامش وسط عقود هشة ومساطر تدبير معقدة، تضطلع بدور محوري في تأمين المؤسسات التعليمية وحماية ممتلكاتها وضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، تعاني أصلاً من تدني الأجور وغياب الاستقرار المهني في تناقض صارخ مع الخطاب الحكومي المرتبط ب"الدولة الاجتماعية" وصون كرامة الشغيلة.