مقابلة المغرب ضد الجزائر تقرر إجراؤها بمراكش تنفيذا لتعليمات جلالة الملك

عانينا كثيرا في الجزائر خلال مقابلة الذهاب لكن في مراكش كل المعطيات ستتغير

...» كنت أود إجراء مقابلة الفريق الوطني ضد نظيره الجزائري بمدينة الدار البيضاء نظرا لملعبها الكبير ولجماهيرها العريضة لكن لا أعلم من أين أتى شخص أحمق ليلحق الأذى بهذه المدينة العظيمة - في إشارة إلى التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مقهى أركانة في 28 أبريل الماضي - وتطبيقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة تقرر إجراء هذه المقابلة بمراكش من أجل رد الاعتبار لهذه المدينة الجميلة». كان هذا مجمل ما صرح به المدرب الوطني إيريك غيريتس في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الثلاثاء بمراكش أياما قبل السبت الموعود في المباراة الحدث ضد الجارة الجزائر في إطار إقصائيات كأس إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية وذلك أمام ممثلي وكالات الأنباء الوطنية والدولية.
ولم تفت غيريتس أيضا الفرصة بالتذكير بأنه جد مسرور بحضور جميع اللاعبين على الرغم من بعض الأعطاب التي يعاني منها كل من بوصوفة وميكاييل بصير كما تأسف لغياب آخرين.
واستطرد قائلا بأنه «من حسن حظنا أننا استدعينا عدة لاعبين في خط الهجوم وبفضلهم يمكننا ملء الفراغات التي تقع أثناء الإصابات في التداريب. ولدي إحساس كبير وأنا جد متفائل يضيف المدرب إيريك غيريتس للمقابلة المقبلة على غرار الإحساس والتفاؤل اللذان انتابني خلال مقابلة عنابة رغم ما رافق هذه المقابلة ... وبالمناسبة أشكر الجامعة الملكية المغربية على كل ما وفرته لنا والحقيقة لا يمكننا أن نحصل على أكثر من هذا، كنت أريد اللعب في البيضاء لأن تشجيعات 70 أو 80 ألف متفرج تدفع اللاعبين إلى مزيد من العطاء وخلق فرجة أكثر، وخلال مقابلة مراكش سنلعب هجوميا رغم أننا سنلعب بالنار».
أما فيما يخص تحضير اللاعبين للمقابلة ذهنيا فقد أثار المدرب إيريك غيريتس بأن: «أحسن تحضير لهؤلاء هو التفاهم الذي يحصل بينهم من خلال التجمعات الإعدادية والتي تقود في الأخير إلى خلق جو عائلي والحمد لله جل اللاعبين الذين التحقوا بمراكش يوجدون في حالة صحية جيدة ويمتازون بمعنويات جد مرتفعة وذلك راجع لما قدموه من مستويات كبيرة ضمن دوريات فرقهم بالبطولات الأوربية واستطاعوا إنقاذ فرقهم من الهبوط للأقسام السفلى وتحدوهم شجاعة كبيرة لأخذ الثأر من الفريق الجزائري».
أما فيما يخص مروان الشماخ فلحسن الحظ لعب بعض المقابلات الأخيرة ويعاني من مشكل قلة اللعب مع فريقه الأرسنال وهنا يكمن دور المدرب الذي يجب عليه أن يضع ثقته في اللاعب لكي يسجل له الأهداف كمثال اللاعب الألماني كلاوز الذي لا يلعب كثيرا مع فريقه البايرن لكنه يلعب مع الفريق الوطني الألماني ويسجل نظرا للثقة الكبيرة التي يضعها فيه المدرب... أما إذا كان في الاحتياط أحسن من ذلك فالأولوية للأحسن وخلال اليومين الأخيرين من هذا التجمع ستكون عندي فكرة شمولية عن المجموعة المثالية لأسطر النهج التكتيكي والتشكيل الرمزي الذي سنلعب به المباراة وقد حضرت الفريق بأحسن الطرق. لقد عانينا في الجزائر كثيرا خلال مقابلة الذهاب أما هنا في مراكش فستتغير عدة معطيات.
أما فيما يخص مستقبل إيريك غيريتس مع الفريق الوطني فقد تطرق بأنه سطر برنامجا على المدى الطويل مع الفريق وإذا لم يتأهل الفريق الوطني للنهائيات ستمكنني بعض البنود في العقد الذي يربطني بالجامعة الملكية المغربية مغادرة الفريق لكن حاليا لا أفكر في هذه المتاهات همي الوحيد منصب على الانتصار على الجزائر، هذا في الوقت الذي يوجد فيه الفريق الوطني في أحسن الأحوال. كما تطرق في آخر هذا اللقاء عن بعض الأشياء التي نشرتها بعض الصحف الوطنية والتي لا أساس لها من الصحة والمتعلقة في استمرار الدكتور عبد الرزاق هيفتي في مهامه، بل ليست لي يضيف إيريك غيريتس أي نية بتبديله بطبيب بلجيكي. إن الدكتور عبد الرزاق هيفتي يعد من أحسن الأطقم الطبية التي مارست بجانبي طيلة مشواري التدريبي وهذه مناسبة لأقدم له الشكر لما يقدمه من أعمال للفريق الوطني المغربي...