« ماصايمينش « شعار مجموعة افتراضية من الشباب يجهل الرأي العام المعطيات الكاملة عنهم ليتمكن هذا الرأي العام من تكوين فكرة مكتملة لأن من شأن ذلك ان ينتج التقييم الموضوعي لدى الراي العام . إن الامر يتعلق لحد الان بالعالم الافتراضي الذي لا يمكن أن يكون صالحا للتقييم . من جهتي سأغامر بالقول إن الأمر يتعلق ببعض المئات من الشباب و حتى المتقدمين في السن،و أقول ا لمئات بكثير من المبالغة و بكثير من الاحترام لهؤلاء، اختاروا التعبير عن موقف معين يرتبط بفرض سرية الإفطار خلال شهر رمضان ويدفعون بالحق في ممارسة حريتهم الفردية بالشكل الذي يرونه مناسبا و بحق الأقلية في التعبير عن نفسها و عن مواقفها. أعتقد ان القضية لا تستحق كل هذا التهويل و أنا أحد مقترفي هذا التهويل من خلال الحديث عنها في هذا الركن فالامر يتعلق فعلا بأقلية قليلة جدا لا تصلح لقياس نسبية تمثيليتها داخل المجتمع بالنظر إلى عدد افرادها القليلين جدا ،وتصر هذه الأقلية القليلة على أن تتطاول على حقوق الاغلبية من الشعب باسم ضمان حقوق الأقلية بل تجتهد في الحرص على اغتصاب هذه الحقوق باسم الحرية و ما شابه ذلك . فدستور البلاد الذي وافقت عليه الأغلبية الغالبة من المغاربة ينص صراحة على ان الاسلام هو الدين الرسمي للدولة،وهذا الدستور هو التعاقد الرئيسي بين المغاربة،حاكمين و محكومين،و هو الضامن لممارسة الحريات الفردية والجماعية، ومن المؤكد فإن المطالبين بحقهم في الافطار العلني خلال شهر رمضان المبارك يجدون صعوبة حد الاستحالة في الإقرار بدستورية هذا الحق المزعوم . وشخصيا أعتقد ان المرجعية الدستورية لا تهم أمثال هذا النوع من القوم ، فهم قد يطعنون حتى في الدستور لانه لهم قراءة خاصة للدستور و يريدون دستورا خاصا بهذه القراءة الفئوية و هو معطى يجردهم من القناعة الديمقراطية ، والذي يهمهم أكثر و بصفة مركزية هو الحرص على التميز وإثارة البلبلة في قناعات الناس،فحرية الإفطار خلال شهر رمضان مضمونة في اطار السرية،فما الداعي للالحاح على المطالبة بالعلنية في الإفطار ؟ ألم أقل لكم إن في الأمر إن ؟ «صايمين « أو « ما صايمينش « أمركم لا يهم هذا الشعب المسلم